حاول جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ارتكاب جريمة جديدة بحق الشاب الفلسطيني مجدي المحتسب (21 عاما) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أجبروه على شرب مادة "الكاز" واعتدوا عليه بالضرب المبرح دون أي سبب يستوجب ذلك.
وأصيب الشاب المحتسب برضوض في ظهره وصدره بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال الذين أوقفوه أثناء سيره في حي تل ارميدة وسط مدينة الخليل، دون أن يكون هنالك أي أحداث ميدانية تذكر، حيث تمت عملية الإيقاف والتكبيل والتنكيل بدون سبب.
حكاية الاعتداء يرويها لـ"العربي الجديد" عصام المحتسب (والد الشاب) ويقول:"ابني كان يسير في حي تل ارميدة بشكل طبيعي، والأجواء هادئة ولا يوجد أي مناوشات مع الشبان، أوقفه عدد من جنود الاحتلال وطلبوا بطاقة الهوية الشخصية، وقاموا بتمزيقها، وتكبيل مجدي وتعصيب عينيه والاعتداء عليه بلا سبب يذكر".
وأضاف: "قام جنود الاحتلال بضرب ابني بشكل مبرح وجنوني، ضربوه على ظهره وصدره، وأصابوه برضوض وجروح نقل على أثرها إلى مستشفى عالية الحكومي لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج، حيث تحسنت حالته الصحية هناك، بالرغم من أنه ما زال يعاني من آلام شديدة في الظهر والصدر".
اقرأ أيضا: عباس: سيكون موقف فلسطين مختلفاً إذا استمرت الاعتداءات
جنود الاحتلال بحسب المحتسب حاولوا ارتكاب جريمة جديدة بحق ابنه مجدي، فبعدما قاموا بتعصيب عينيه عرضوا عليه شرب الماء في هذه الأجواء الحارة، ويقول: "لم يكن ماء، استطاع مجدي أن يشم رائحة "الكاز" القوية، ورفض أن يشربه بعد اكتشاف الأمر، الأمر الذي دفع جنود الاحتلال إلى استخدام القوة، وإجباره على شرب الكاز".
وقد حاول مجدي مقاومة الجنود ورفض شرب مادة "الكاز" حتى أقدم جنود الاحتلال على مسك فمه وسكبها فيه، وبعدها تم إطلاق سراحه لينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج هناك.
ولا يرى المحتسب خلال حديثه مع "العربي الجديد" أي فرق بين جنود الاحتلال الذين حاولوا خنق نجله "بالكاز" ولا عصابة "تدفيع الثمن" الإرهابية التي أقدمت فجر الجمعة الماضي على حرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة ابن العام ونصف العام، حين كان نائما مطمئنا في منزله برفقة عائلته، ما أدى إلى استشهاد علي وإصابة والديه وشقيقه بحروق بالغة الخطورة.
في المقابل، أكد مصدر في الأمن الفلسطيني لـ "العربي الجديد" قيام أجهزة الأمن الفلسطينية بإعادة ثلاثة مستوطنين ضلوا طريقهم ووصلوا إلى مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.
وأكد المصدر ما نشره الإعلام العبري اليوم، من تسليم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لثلاثة من المستوطنين للجيش الإسرائيلي، بعد أن ضلوا طريقهم بالقرب من الضفة الغربية.
وقال المصدر: "هناك تعليمات لدى حواجز الأمن الوطني الفلسطينية المنتشرة على مداخل المحافظات الفلسطينية بإرجاع أي إسرائيلي يدخل مناطق السلطة الفلسطينية، بغض النظر إن كان هذا الإسرائيلي مستوطنا أو لا".
وتابع: "لم تتغير هذه التعليمات"، مؤكدا: "لا نستطيع تحمل ما يترتب على إيذاء أي مستوطن أو إسرائيلي داخل الضفة الغربية المحتلة".
ونقل الإعلام العبري عن مراسل الإذاعة العبرية للشؤون الفلسطينية، غال بيرغر، أنه جرى إخراج الثلاثة من المدينة بسلام بعد تدخل الأمن الفلسطيني وجرى تسليمهم لمكتب التنسيق والارتباط.
اقرأ أيضا: غضب الضفة متواصل وسط هجمات المستوطنين