انقلبت أجواء الاحتفال بعيد الميلاد وفقاً للتقويم الشرقي، اليوم الأحد، إلى أجواء احتجاج في ساحة المهد في مدينة بيت لحم، لمحاولة منع موكب بطريرك الروم الأرثوذكس كيريوس كيريوس ثيوفلوس الثالث من دخول كنيسة المهد، للمشاركة في احتفالات الميلاد، لاتهامه بتسريب أملاك الكنيسة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
واستبق نشطاء مسلمون ومسيحيون وصول موكب ثيوفلوس إلى كنيسة المهد بتظاهرة حاشدة في ساحة المهد، ردد فيها المشاركون هتافات ضد ثيوفلوس، لمحاولة منعه من دخول كنيسة القيامة، وسط إجراءات أمنية مكثفة لحماية الوفود وتأمين دخول موكبه.
وردد المحتجون "يا ثيوفلوس يكسر ايديك"، و"المسيح ما حكا هيك"، و"الخاين بحمي خاين"، و"اهتف اهتف علي للصوت.. واللي بيهتف ما بيموت"، و"ارحل ارحل عن المهد.. ثيوفلوس هو الوغد".
وحينما وصل موكب البطريرك إلى ساحة المهد، منع الأمن الفلسطيني وصول المحتجين إلى ثيوفلوس، وأمّن دخوله، فيما نعت المتظاهرون الأخير بالخائن موجهين إليه الشتائم.
وتأتي هذه التظاهرة عقب دعوات فصائلية وشعبية، ومن نشطاء مسلمين ومسيحيين ونشاطات كشفية، بضرورة مقاطعة ثيوفلوس، لاتهامه بتسريب أملاك الكنيسة للاحتلال الإسرائيلي. وأوضح عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي جلال برهم، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك مقاطعة فصائلية وشعبية لموكب البطريرك ثيوفلوس، ولن تكون هناك احتفالات كشفية، رفضاً لوصوله إلى الكنيسة لأنه متهم بتسريب أملاك الكنيسة إلى الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد برهم على وجود إجماع من المؤسسات والفصائل بمقاطعة ثيوفلوس، مشيراً إلى أن من يستقبله هو فقط المستوى الرسمي الفلسطيني.
ودعا برهم إلى "تعليق الوقفة الاحتجاجية لهذا العام، وأكد استمرار النضال بتحرير البطريركية من الفساد والفاسدين، ومتابعة الشكوى المقدمة لدى النائب العام الفلسطيني بحق ثيوفلوس ومجمعه المتورطين بتسريب الأوقاف الأرثوذكسية وتهويدها ونهب أموالها". لكن رغم تعليق وقفة الاحتجاج، العشرات تجمعوا وهتفوا ضد ثيوفلوس.
Twitter Post
|
إلى ذلك، ثمّن برهم الموقف لرؤساء بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور الرافض لاستقبال ثيوفلوس، وكذلك موقف فصائل العمل الوطني الفلسطيني "الذين واصلوا العمل ليل - نهار لإنجاح هذه المبادرة، التي تم التقدم بها ليبقى العيد على بهجته دون استقبال ثيوفلوس المعزول".