محققو الاحتلال يصعقون طفلًا فلسطينيًا بالكهرباء

20 فبراير 2015
الجيش الإسرائيلي يأسر الأطفال ويصعقهم بالكهرباء (الأناضول/GETTY)
+ الخط -

"في الغرفة رقم 4 في سجن المسكوبية الإسرائيلي، أحضر المحقق جهازاً يشبه العصا، وضعه على قدمي وضغط على الزر الموصول بالكهرباء، فصرخت بأعلى صوتي من شدة الألم، أنا أصرخ والمحقق يكرر لسعي ثلاث مرات، كان وجعي شديدا".

تلك هي شهادة الأسير الطفل محمد زياد خيري زيداني (16 عامًا)، من سكان حي سلوان في القدس، نقلتها عنه اليوم محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة، عندما زارته في سجن "الشارون".

ويقول جميل سعادة، نائب مدير عام الشؤون القانونية في هيئة الأسرى، لـ"العربي الجديد" "لقد صعقوه بالكهرباء، وهو نهج تعذيب قاسٍ تنتهجه المخابرات الإسرائيلية مع الأسرى البالغين في العادة، والآن تصعق الأطفال".

ونشرت الحركة العالمية للدفاع عن الطفل قبل أيام، تقريرًا عن أساليب تعذيب الاحتلال للأطفال الأسرى في سجونه، ولم يتحدث التقرير عن التعذيب صعقًا بالكهرباء، لكنه يشير إلى أن 76 في المائة من الأطفال الذين اعتقلتهم إسرائيل، العام 2014، تعرضوا للتعذيب الجسدي أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم.

يضيف سعادة "كل يوم يخلق الاحتلال شكلاً جديدًا لتعذيب الأطفال الأسرى، فبين تبول الجيش على رؤوس الأطفال، وصعق أقدامهم بالكهرباء، ستجد أساليب تعذيب مختلفة وأكثر بشاعة".

وعذبت إسرائيل 1216 طفلاً فلسطينياً، من مجموع الأطفال الذين اعتقلتهم العام 2014، والبالغ عددهم 1600 طفل، بينهم 900 طفل من القدس وضواحيها.

ويخاف الأطفال الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل في ثلاثة سجون هي مجدو، عوفر والشارون، من رفع شكوى ضد المحققين الذين عذبوهم، ويرد ذلك إلى الرعب الذي يتركه المحقق في نفس الطفل.

ويقول عايد أبو قطيش مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الطفل، في اتصال مع "العربي الجديد"، إنه حتى لو رفع الطفل قضية ضد المحقق، فإن سلطات الاحتلال لا تسمح للمحامي بمرافقة الطفل، عندما تكون القضية ضد الجيش، نحن نصر على مرافقته، وهم يصرون على أخذ إفادته من دون حضور المحامي، ويغلقون القضية، بحجة عدم تعاون الطفل ومحاميه".