مدّدت محكمة إسرائيلية، اليوم الإثنين، اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما)، ووالدتها ناريمان، لمدة 48 ساعة؛ لـ"استكمال التحقيق معها"، للمرة الرابعة منذ اعتقالها.
وقال باسم التميمي، والد عهد لـ"العربي الجديد" إنه " تم تأجيل محاكمة زوجتي وابنتي عهد حتى يوم الأربعاء، حيث ستنظر ذات المحكمة بالتهم التي كانت نيابة الاحتلال قد وجهتهما إليهما"، مشيراً إلى أنه "تمت، اليوم، قراءة لائحتي الاتهام الموجهتين ضدهما في المحكمة، وطلب قاضي المحكمة تأجيل محاكمتهما حتى الأربعاء".
وحضر جلسة محكمة اليوم، عدد من القناصل والدبلوماسيين، ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى جانب عائلتها.
ودخلت التميمي للمحكمة مقيدة الرجلين واليدين، وخاطبها والدها باسم التميمي قائلاً "أنت قوية"، فأجابته مبتسمة "أنا كويسة".
وتتهم سلطات الاحتلال التميمي، التي ظهرت في فيديو قبل عدة أسابيع وهي تمنع جنود الاحتلال من التواجد في ساحة منزلها، "بالاعتداء على جنديين، وإعاقة عملهما وتهديدهما والتحريض عليهما، بالاعتماد على فيديوهات مصورة سابقة لها، بالمشاركة مع شبان قرية النبي صالح، التي تعيش فيها؛ ورشق الحجارة".
وتُتهم والدتها بالاعتداء على جندي، وإعاقة عمل الجنود، وشبهات بالتحريض، والدعوات للمشاركة بأعمال شغب ضد الجنود.
وتعيش عائلة التميمي في قرية النبي صالح، غربي مدينة رام الله، حيث يخرج أهالي القرية بشكل أسبوعي في مسيرة رافضة للاستيطان المقام على أراضيهم، ويتم استهدافهم بالرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي يطلقه جنود الاحتلال، ومهاجمتهم في منازلهم، ثم يتم اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة الاعتداء على الجنود.