قدّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأحد، لائحة اتهام بحق المصور والمراسل الصحافي المقدسي محمد البطروخ، تتهمه بالتحريض على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث ستستأنف المحكمة النظر في قضيته يوم غد، الثلاثاء.
ويعمل البطروخ مراسلاً ومصوراً صحافياً لشبكة "أحداث فلسطين الإخبارية"، و"منبر القدس"، وكانت قوات الاحتلال اعتقلته مطلع مارس/ آذار الجاري، ومددت اعتقاله أكثر من مرة.
وكان تقرير لمركز أسرى فلسطين للدراسات، قد أشار نهاية العام المنصرم، إلى أن حالات الاعتقال على خلفية التحريض على "فيسبوك" بلغت (250) حالة اعتقال منذ اندلاع انتفاضة القدس، من بينها نساء وأطفال، ومنهم من تم تحويله إلى الاعتقال الإداري، وبعضهم فرضت عليه محاكم الاحتلال أحكاماً فعلية، كالصحافية سماح دويك، من القدس، التي أمضت 6 أشهر في السجون على خلفيه التحريض، وأفرج عنها العام الماضي.
ووفقاً للتقرير، يعتبر الاحتلال كلمات عادية جداً ومستخدمة بكثرة في المجتمع الفلسطيني أنها "تحريضية"، حيث قام باعتقال من نشرها على صفحاته الشخصية، مثل كلمة (الانتفاضة، شهيد، مقاومة، حرية)، وقدمها في لائحة الاتهام الخاصة بهذا الأسير، وقامت مخابرات الاحتلال بطباعة تلك المشاركات والآراء الشخصية عن صفحاتهم، وقدمتها كدليل في لائحة الاتهام. واستنادا إليها طالبت النيابة العسكرية بفرض أحكام بالسجن بحقهم، وبالفعل استجاب قضاة محاكم الاحتلال لهذا التوجيه وقاموا بإصدار أوامر اعتقال إدارية وفعلية بحق العشرات من الأسرى والأسيرات.
وتم اعتقال 35 امرأة وفتاة وجهت لهن تهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، حوّلت 8 منهن إلى الاعتقال الإداري، ثم أطلق سراح 6 منهن، كذلك وجهت هذه التهمة إلى ما يزيد عن 27 طفلاً ما دون الثامنة عشرة من أعمارهم.