الروائي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني في إحدى رواياته، "أرض البرتقال الحزين"، كتب التالب: "لي أخ يتعلّم الذلّ في مدارس الوكالة". كان يقصد منظمة "أونروا" الدولية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين ودعمها. وهي أعلنت عن تقليص خدماتها مؤخّراً فخرجت تظاهرات معترضة، خصوصاً مع تدهور أوضاع اللاجئين وتدنّي مستوى معيشتهم وزيادة نسبة البطالة والفقر، في غزّة تحديداً.
كرتون هشّ
وقد خرج فنان فلسطيني شاب من غزّة بتصميم لمدرسة الأونروا من الكرتون، بكلّ مرافقها، ليشير إلى هشاشة دور "أونروا"، وإلى أنّ مدارسها ما هي إلا واحدة من الذكريات المؤلمة التي يختزنها كلّ لاجئ، بلون مبانيها الأبيض والأزرق.. من خلال مجسّم كرتوني يبهر كلّ من يراه، بدقّة تصميماته التي تكاد تنطق عن معاناة شعب كامل.
أقرأ ايضًا:غزاويات: ليت القطة تعلمني
وقد سبق أن صمّم الفنان محمد الزيتي مجسّمات لقطاع غزّة، بما فيها من بنايات شاهقة وبيوت متواضعة، وذلك كلّه من الكرتون. وتصميماته تعتمد على الحوادث التي ألمّت بقطاع غزّة خلال الحرب الأخيرة. فصمّم بيوتاً مدمّرة وأخرى يتعالى منها الدخان وبيوتاً تحوّلت إلى ركام.
عدم إعمار غزّة
ويرى الشاب محمد الزيتي، وعمره 22 عاماً، أنّ عدم إعمار غزّة حتّى الآن، وذلك بعد مرور سنة وأشهر عديدة على انتهاء الحرب الإسرائيلية، هو أهمّ الأسباب التي دفعته إلى تصميم مجسّم جديد لغزّة المنكوبة، ليصوّر حالة الخراب التي أصابتها، ولكي يستطيع أن يوصل رسالة القهر والعذاب إلى العالم وإلى كلّ من يسمع.
أقرأ ايضًا:فلسطيني عاد لمنزله بعد 29 سنة من النكبة
من أوائل المجسّمات الكرتونية المبهرة التي صممها الزيتي مجسّماً يضمّ مسجداً ومدرسة وبناية سكنية وسيارة في الشارع، وقد نال منهم التدمير بفعل الصواريخ وقذائف الطائرات. هكذا يحاول أن يجمّل ما تعرض له القطاع من عدوان همجي استهدف حياة المدنيين الآمنين.
الفنان محمد رزق الزيتي، المنحدر من أحد مخيمات اللاجئين الفقيرة في غزّة، بدأ ممارسة هوايته في سنّ الـ16. ولأنّ الابداع دوماً يولد من قلب المعاناة فالزيتي استشهد والده الذي كان يعمل مهندساً، فورث عنه موهبة الرسم والتصميم، كما اعتقل شقيقه من قبل الاحتلال، ما دفعه إلى محاولة تطويع موهبته للتعبير عن المعاناة والهموم المشتركة.
بلا دراسة... ولا مال
ورغم أنّه ترك الدراسة بعد الثانوية العامة إلا أنّه على اطّلاع دائم بكل أنواع الفنون. ورغم عدم توفر الإمكانات نالت تصميماته، التي تعبّر عن موهبة فريدة، إعجاب الكثيرين ممن يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي، لدقّتها واقترابها من الواقع. إذ تبدو في الصور كما لو أنّها بيوت حقيقية.
ومثله مثل كلّ المبدعين في غزّة المحاصرة، يواجه الزيتي مشكلة عدم توفر الدعم المادي لفنّه، وعدم وجود جهة تتبنّى موهبته، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام التي يستخدمها في عمله، مثل الكرتون واللواصق.
أقرأ ايضًا:المسرحيّ محمد الشولي...يروي "الفصل الأخير" من حياة اللاجئ الفلسطيني
كرتون هشّ
وقد خرج فنان فلسطيني شاب من غزّة بتصميم لمدرسة الأونروا من الكرتون، بكلّ مرافقها، ليشير إلى هشاشة دور "أونروا"، وإلى أنّ مدارسها ما هي إلا واحدة من الذكريات المؤلمة التي يختزنها كلّ لاجئ، بلون مبانيها الأبيض والأزرق.. من خلال مجسّم كرتوني يبهر كلّ من يراه، بدقّة تصميماته التي تكاد تنطق عن معاناة شعب كامل.
أقرأ ايضًا:غزاويات: ليت القطة تعلمني
وقد سبق أن صمّم الفنان محمد الزيتي مجسّمات لقطاع غزّة، بما فيها من بنايات شاهقة وبيوت متواضعة، وذلك كلّه من الكرتون. وتصميماته تعتمد على الحوادث التي ألمّت بقطاع غزّة خلال الحرب الأخيرة. فصمّم بيوتاً مدمّرة وأخرى يتعالى منها الدخان وبيوتاً تحوّلت إلى ركام.
عدم إعمار غزّة
ويرى الشاب محمد الزيتي، وعمره 22 عاماً، أنّ عدم إعمار غزّة حتّى الآن، وذلك بعد مرور سنة وأشهر عديدة على انتهاء الحرب الإسرائيلية، هو أهمّ الأسباب التي دفعته إلى تصميم مجسّم جديد لغزّة المنكوبة، ليصوّر حالة الخراب التي أصابتها، ولكي يستطيع أن يوصل رسالة القهر والعذاب إلى العالم وإلى كلّ من يسمع.
أقرأ ايضًا:فلسطيني عاد لمنزله بعد 29 سنة من النكبة
من أوائل المجسّمات الكرتونية المبهرة التي صممها الزيتي مجسّماً يضمّ مسجداً ومدرسة وبناية سكنية وسيارة في الشارع، وقد نال منهم التدمير بفعل الصواريخ وقذائف الطائرات. هكذا يحاول أن يجمّل ما تعرض له القطاع من عدوان همجي استهدف حياة المدنيين الآمنين.
الفنان محمد رزق الزيتي، المنحدر من أحد مخيمات اللاجئين الفقيرة في غزّة، بدأ ممارسة هوايته في سنّ الـ16. ولأنّ الابداع دوماً يولد من قلب المعاناة فالزيتي استشهد والده الذي كان يعمل مهندساً، فورث عنه موهبة الرسم والتصميم، كما اعتقل شقيقه من قبل الاحتلال، ما دفعه إلى محاولة تطويع موهبته للتعبير عن المعاناة والهموم المشتركة.
بلا دراسة... ولا مال
ورغم أنّه ترك الدراسة بعد الثانوية العامة إلا أنّه على اطّلاع دائم بكل أنواع الفنون. ورغم عدم توفر الإمكانات نالت تصميماته، التي تعبّر عن موهبة فريدة، إعجاب الكثيرين ممن يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي، لدقّتها واقترابها من الواقع. إذ تبدو في الصور كما لو أنّها بيوت حقيقية.
ومثله مثل كلّ المبدعين في غزّة المحاصرة، يواجه الزيتي مشكلة عدم توفر الدعم المادي لفنّه، وعدم وجود جهة تتبنّى موهبته، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام التي يستخدمها في عمله، مثل الكرتون واللواصق.
أقرأ ايضًا:المسرحيّ محمد الشولي...يروي "الفصل الأخير" من حياة اللاجئ الفلسطيني