لم يفت الوقت بعد بالنسبة للاجئ الأفغاني محمد شريف للعودة إلى بلاده. هو مستعد لذلك بمجرد أن يستتب الأمن.
رغبة اللاجئ الأفغاني في باكستان محمد شريف (50 عاماً) في العودة إلى بلاده لم تخفت يوماً، بل إنه حاول مرة الذهاب إلى أفغانستان تاركاً وراءه عمله وأقرباءه. إلا أن عائلته حملته مسؤولية قراره، واضطر للعودة إلى باكستان مرة أخرى ليؤسس عملاً جديداً. يقول شريف إنه يحب بلاده ويحلم بالعيش فيها. ومع سقوط حركة طالبان على يد القوات الأميركية وتولي حامد كرزاي رئاسة الحكومة الانتقالية، توجه وأسرته إلى بلاده في عام 2003. لكن بعد فترة وجيزة، أجبر على اللجوء إلى باكستان مرة أخرى. يضيف: "لم تكن أسرتي ترغب في العودة إلى البلاد آنذاك، ولكنني أصررت وأجبرتها على العودة معي. لكن الوضع هناك كان صعباً للغاية. وكان مستحيلاً لأمثالي الذين لم يكن في يدهم سطوة أو قوة، العيش فيها وتأسيس عمل يوفر احتياجات الأسرة. وبعد نحو ثمانية أشهر، جئت مع أسرتي إلى باكستان ومكثت في ضواحي العاصمة، وقد لامني الكثير من أفراد أسرتي وأصدقائي على ما فعلت".
يعيش شريف مع أسرته المكونة من زوجته وثمانية أبناء في بيت متواضع في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام آباد. يملك محلاً يبيع فيه للعمال بعض الأطعمة الرخيصة. يقول إنه يتقاضى يومياً ما بين 2500 (نحو 15 دولارا) إلى 3000 روبية (نحو 18 دولارا)، وهو ما يكفيه لتأمين احتياجات أسرته والادخار. وما زال أولاده يذهبون إلى المدرسة، باستثناء ابنه البكر محمد إدريس (12 عاماً) الذي يعمل معه. ترك شريف منزله في مديرية درقد بإقليم تخار شمال أفغانستان يوم كان طفلاً صغيراً مع والديه وأعمامه إثر الغزو السوفييتي وعاش في مدن باكستانية مختلفة بحسب لقمة العيش. كان يساعد والده في تأمين احتياجات الأسرة. ويقول إنه لم يذهب إلى المدرسة وقد بدأ العمل باكراً.
اقــرأ أيضاً
يوضح شريف إنه مرتاح في عمله، كما يملك أرضاً في مسقط رأسه في مديرية درقد، لكن أصحاب النفوذ سطوا عليها. يقول: "حلمي الوحيد هو أن يحل الأمن في بلادي حتى أعود إليها وأسترجع أرضي وأعيش ما تبقى من حياتي فيها، على الرغم من أن عملي جيد في باكستان، باستثناء ملاحقة الشرطة، وهاجس إرغام السلطات الباكستانية اللاجئين على العودة قبل إحلال الأمن والسلام في بلاده". ويشير شريف إلى أن ملاحقة الشرطة للاجئين الأفغان مشكلة كبيرة. وإن كان يخشى العودة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة، إلا أنه لن يمانع في حال فعلها الجميع.
يعيش شريف مع أسرته المكونة من زوجته وثمانية أبناء في بيت متواضع في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام آباد. يملك محلاً يبيع فيه للعمال بعض الأطعمة الرخيصة. يقول إنه يتقاضى يومياً ما بين 2500 (نحو 15 دولارا) إلى 3000 روبية (نحو 18 دولارا)، وهو ما يكفيه لتأمين احتياجات أسرته والادخار. وما زال أولاده يذهبون إلى المدرسة، باستثناء ابنه البكر محمد إدريس (12 عاماً) الذي يعمل معه. ترك شريف منزله في مديرية درقد بإقليم تخار شمال أفغانستان يوم كان طفلاً صغيراً مع والديه وأعمامه إثر الغزو السوفييتي وعاش في مدن باكستانية مختلفة بحسب لقمة العيش. كان يساعد والده في تأمين احتياجات الأسرة. ويقول إنه لم يذهب إلى المدرسة وقد بدأ العمل باكراً.
يوضح شريف إنه مرتاح في عمله، كما يملك أرضاً في مسقط رأسه في مديرية درقد، لكن أصحاب النفوذ سطوا عليها. يقول: "حلمي الوحيد هو أن يحل الأمن في بلادي حتى أعود إليها وأسترجع أرضي وأعيش ما تبقى من حياتي فيها، على الرغم من أن عملي جيد في باكستان، باستثناء ملاحقة الشرطة، وهاجس إرغام السلطات الباكستانية اللاجئين على العودة قبل إحلال الأمن والسلام في بلاده". ويشير شريف إلى أن ملاحقة الشرطة للاجئين الأفغان مشكلة كبيرة. وإن كان يخشى العودة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة، إلا أنه لن يمانع في حال فعلها الجميع.