محمود الحاج شاب معوق في الثانية والعشرين من العمر. لديه إعاقة ذهنية من نوع متلازمة "داون" تميز هيئته الخارجية. مع ذلك، فإنّه أفضل بكثير من آخرين لديهم المتلازمة نفسها.
سجّله أهله في مركز "مؤسسة غسان كنفاني" المتخصصة منذ كان في الثالثة من عمره. تقول عنه مديرة المؤسسة في منطقة جبل الحليب بمخيم عين الحلوة في صيدا، جنوب لبنان، أم نزار: "محمود ذكي جداً، وتعلم أموراً عديدة في المؤسسة، وتطور بشكل لافت. فقد تعلم الكثير عن المسرح كأداء الأدوار. وبالفعل، قدم دوراً في مسرحية خيال الظل منذ فترة وجيزة على مسرح المؤسسة. وقد أداه بشكل مميز تفوق فيه على أقرانه. هو يحب المسرح، ويحب أكثر أن يؤدي أيّ مهمة يتولاها بإتقان".
محمود من عائلة فقيرة، وهو الشخص المعوق الوحيد في عائلته. يسكن في مخيم عين الحلوة. حاول والده الذي يبيع الخضار أن يعلّمه مهنته، لكنّ الشاب واجه الكثير من المشاكل مع محيطه الاجتماعي. ففي بيئة تمييزية واجه محمود سخرية كبيرة ممن حوله حتى بات مادة للتسلية والضحك لديهم.
هذا الأمر دفعه إلى العمل في جنينة (حديقة) "مؤسسة غسان كنفاني" بالذات، حيث يساعد العم أبو خالد، "جنيناتي" المؤسسة في عمله، ويحبّ هذا العمل الزراعي. ينزل كل يوم إلى الجنينة مع أبو خالد، فيتعلم قص الأشجار، وتشذيبها، حتى بات قادراً على أداء المهمتين وغيرهما من المهام الزراعية.
وبالفعل صار محمود مساعداً معتمداً للجنيناتي، وباتت المؤسسة تخصص له راتباً شهرياً. وهو ما ساعده أيضاً على مستويات عديدة بالإضافة إلى ما تقدمه له عائلته من رعاية ودعم معنوي. وهو ما يبرز بالذات في هندامه الأنيق والنظيف دائماً، والذي يهتم به بنفسه.
تقول أم نزار إنّ محمود أصيب قبل فترة بمرض السكري، حتى وصل معدل السكر لديه إلى 500 ودخل المستشفى جراء ذلك، وتلقى العلاج بالأنسولين. واليوم، يلتزم بالعلاج مع ما فيه من دواء وتوصيات خاصة بنوعية الطعام.
وعدا عن نشاطاته المهنية والفنية، فإنّ محمود يمارس الرياضة من خلال رياضات البار أولمبيك، أو الأولمبياد الخاص (بالأشخاص المعوقين) منذ عشر سنوات. وقد سافر في هذا الإطار إلى العديد من الدول كممثل للمؤسسة في المباريات. وتنوعت رحلاته ما بين الصين، واليابان، وألمانيا، واليونان، والإمارات وغيرها. كما يشارك بشكل مستمر في رياضات الأشخاص المعوقين في لبنان، ويتميز خصوصاً في الركض حيث نال العديد من الميداليات الذهبية.
يتحدث محمود عن نفسه: "أحب أن أساعد أبو خالد في تنظيف الجنينة. أساعده في ما يطلبه مني. كما أحب أن أساعد غيري في ما يحتاجونه". يضيف: "عندما جئت إلى المؤسسة كنت صغيراً جداً. وكانت مدرّستي نجوى تعلمني القراءة والكتابة. عندما كبرت تعلمت الكمبيوتر. أحب الموسيقى والرقص وأشارك في العديد من النشاطات هنا. أما عملي مع أبو خالد فأحبه كثيراً، وأوفر من راتبي مبلغاً حتى أتمكن من الزواج. كما أساعد أهلي في مصروف البيت، وأشتري كلّ يوم منقوشة (من أنواع المعجنات) للإفطار. كما أشتري من راتبي ومن دون مساعدة أحد ملابسي وأحذيتي والكثير من الأغراض".
يضيف محمود: "أنا أحب المساعدة في أعمال الجنينة، خصوصاً عندما تزور الوفود المؤسسة فتجدها نظيفة. الوفود تحبّ النظافة". يتابع: "عندما أنهي عملي، أذهب إلى البيت وأستحم. بعدها أخرج فوراً للتنزه في منطقة درب السيم القريبة من المخيم. أحبّ أن ألعب كرة القدم وجميع الألعاب الرياضية. نلت ميداليات بالركض ورفع الأثقال في لبنان والخارج".
يضيف: "عندما أسافر ترافقني مدرّستي ميسون، فهي تهتم بي كثيراً، وأنا أحبها. أحب السفر والطائرة، والتنزه على الكورنيش البحري، والفنادق، والمسابح فأنا أجيد السباحة أيضاً". أما عن دوره في المسرحية الأخيرة، يقول: "أحب المسرح كثيراً. مثلت في مسرحية خيال الظل، دور النسر الذي يحمي الفراشة".
اقرأ أيضاً: هبة عبد الحكيم التي تعشق الأطفال
سجّله أهله في مركز "مؤسسة غسان كنفاني" المتخصصة منذ كان في الثالثة من عمره. تقول عنه مديرة المؤسسة في منطقة جبل الحليب بمخيم عين الحلوة في صيدا، جنوب لبنان، أم نزار: "محمود ذكي جداً، وتعلم أموراً عديدة في المؤسسة، وتطور بشكل لافت. فقد تعلم الكثير عن المسرح كأداء الأدوار. وبالفعل، قدم دوراً في مسرحية خيال الظل منذ فترة وجيزة على مسرح المؤسسة. وقد أداه بشكل مميز تفوق فيه على أقرانه. هو يحب المسرح، ويحب أكثر أن يؤدي أيّ مهمة يتولاها بإتقان".
محمود من عائلة فقيرة، وهو الشخص المعوق الوحيد في عائلته. يسكن في مخيم عين الحلوة. حاول والده الذي يبيع الخضار أن يعلّمه مهنته، لكنّ الشاب واجه الكثير من المشاكل مع محيطه الاجتماعي. ففي بيئة تمييزية واجه محمود سخرية كبيرة ممن حوله حتى بات مادة للتسلية والضحك لديهم.
هذا الأمر دفعه إلى العمل في جنينة (حديقة) "مؤسسة غسان كنفاني" بالذات، حيث يساعد العم أبو خالد، "جنيناتي" المؤسسة في عمله، ويحبّ هذا العمل الزراعي. ينزل كل يوم إلى الجنينة مع أبو خالد، فيتعلم قص الأشجار، وتشذيبها، حتى بات قادراً على أداء المهمتين وغيرهما من المهام الزراعية.
وبالفعل صار محمود مساعداً معتمداً للجنيناتي، وباتت المؤسسة تخصص له راتباً شهرياً. وهو ما ساعده أيضاً على مستويات عديدة بالإضافة إلى ما تقدمه له عائلته من رعاية ودعم معنوي. وهو ما يبرز بالذات في هندامه الأنيق والنظيف دائماً، والذي يهتم به بنفسه.
تقول أم نزار إنّ محمود أصيب قبل فترة بمرض السكري، حتى وصل معدل السكر لديه إلى 500 ودخل المستشفى جراء ذلك، وتلقى العلاج بالأنسولين. واليوم، يلتزم بالعلاج مع ما فيه من دواء وتوصيات خاصة بنوعية الطعام.
وعدا عن نشاطاته المهنية والفنية، فإنّ محمود يمارس الرياضة من خلال رياضات البار أولمبيك، أو الأولمبياد الخاص (بالأشخاص المعوقين) منذ عشر سنوات. وقد سافر في هذا الإطار إلى العديد من الدول كممثل للمؤسسة في المباريات. وتنوعت رحلاته ما بين الصين، واليابان، وألمانيا، واليونان، والإمارات وغيرها. كما يشارك بشكل مستمر في رياضات الأشخاص المعوقين في لبنان، ويتميز خصوصاً في الركض حيث نال العديد من الميداليات الذهبية.
يتحدث محمود عن نفسه: "أحب أن أساعد أبو خالد في تنظيف الجنينة. أساعده في ما يطلبه مني. كما أحب أن أساعد غيري في ما يحتاجونه". يضيف: "عندما جئت إلى المؤسسة كنت صغيراً جداً. وكانت مدرّستي نجوى تعلمني القراءة والكتابة. عندما كبرت تعلمت الكمبيوتر. أحب الموسيقى والرقص وأشارك في العديد من النشاطات هنا. أما عملي مع أبو خالد فأحبه كثيراً، وأوفر من راتبي مبلغاً حتى أتمكن من الزواج. كما أساعد أهلي في مصروف البيت، وأشتري كلّ يوم منقوشة (من أنواع المعجنات) للإفطار. كما أشتري من راتبي ومن دون مساعدة أحد ملابسي وأحذيتي والكثير من الأغراض".
يضيف محمود: "أنا أحب المساعدة في أعمال الجنينة، خصوصاً عندما تزور الوفود المؤسسة فتجدها نظيفة. الوفود تحبّ النظافة". يتابع: "عندما أنهي عملي، أذهب إلى البيت وأستحم. بعدها أخرج فوراً للتنزه في منطقة درب السيم القريبة من المخيم. أحبّ أن ألعب كرة القدم وجميع الألعاب الرياضية. نلت ميداليات بالركض ورفع الأثقال في لبنان والخارج".
يضيف: "عندما أسافر ترافقني مدرّستي ميسون، فهي تهتم بي كثيراً، وأنا أحبها. أحب السفر والطائرة، والتنزه على الكورنيش البحري، والفنادق، والمسابح فأنا أجيد السباحة أيضاً". أما عن دوره في المسرحية الأخيرة، يقول: "أحب المسرح كثيراً. مثلت في مسرحية خيال الظل، دور النسر الذي يحمي الفراشة".
اقرأ أيضاً: هبة عبد الحكيم التي تعشق الأطفال