تحت عنوان "نظر محيي الدين اللباد: رؤية من الداخل"، يقيم المعهد الهولندي الفلمنكي في القاهرة أمسيةً حول الرسّام وفنان الغرافيك المصري (1940 - 2010) عند السادسة من مساء غدٍ الخميس.
تتضمّن الأمسية محاضرة يلقيها ابن الفنان، أحمد محيي الدين اللباد (1966)، وهو أيضاً فنّان بصري ومصّم غرافيك وأغلفة كتب ومطبوعات ومجلات.
اللباد الأب، الذي تتناول المحاضرة عمله بعد ثمانية أعوام على غيابه من وجهة نظر ابنه الذي عرف عمله من الداخل قبل أن يصبح عملاً للمتلقي العام، درس في كلية الفنون الجميلة في القاهرة بين عامي 1957 و1962.
اتجه اللباد إلى احتراف فن الكاريكاتير فور انتهائه من الدراسة، وإلى الغوص أكثر في مجال رسم كتب الأطفال، فحضرت رسوماته في مجلة "سندباد" وكتب "دار المعارف".
في فترة لاحقة قدم اللبّاد سلسلة من الكتب التي قام بتأليفها وتصميمها لفئة الفتيات والفتيان (المراهقون فوق سن الحادية عشر)، إلى جانب إصداره مجموعة كتب، حيث جمع في "مائة رسم وأكتر" عدداً من رسوماته الكاريكاتيرية.
أصدر الفنّان أيضاً "ألبوم: نَظَر" الذي نُشر في أربعة أجزاء، و"حواديت الخطّاطين"، و"ملاحظات"، و"حكاية الكتاب"، و"لغة بدون كلمات"، و"تي شيرت".
أمّا كتابه "كشكول الرسام"، فقد حصل على جائزة "التفاحة الذهبية" في بينالي براتسلافا سنة 1989، و"جائزة الأكتوغون" الفرنسية سنة 1994، وصدرت منه طبعات باللغات الفرنسية والألمانية والهولندية.
السبب في أن هذا الكتاب كان لافتاً على نحو خاص، أنه يتضمّن ذكريات بصرية للفنّان نفسه وهو صغير، واكتشافاته حين أصبح محترفاً، وهو يوجه القسم الأول للكبار، أما الثاني فهو للصغار.
أتاحت أبوّة الفنان لأحمد الاقتراب الحميم والمستمر، على الصعيد الشخصي والمهني، ومكّنته من الحصول على فرصة التعرّف على مشروعه عن قرب.
اكتسب اللباد الابن، وفقاً لبيان المحاضرة، الفرصة والتجربة والكثير من المعارف، وأضاءت له جوانب كثيرة ساعدته على بلورة هويته المهنية الخاصة به.