بعد أسابيع على بدء العمل بمشروع منظومة صقر بغداد الأمنية، التي تنفذها وزارة الداخلية العراقية بالتعاون مع شركة أجنبية لم يعلن عن هويتها، كشفت مصادر سياسية وبرلمانية عراقية عن وجود مخاوف من بدء استغلال المليشيات والعصابات المسلحة المنظومة في تعقب الضحايا.
وأكد مسؤولون، أن عمليات الاستهداف الأخيرة لناشطين ورجال أعمال وسياسيين على يد المليشيات كانت مثيرة للريبة، وتستدعي إجابات من الحكومة مع وجود تأكيدات بأن المنظومة مخترقة من قبل المليشيات وعناصر أمن فاسدين.
وتعد منظومة صقر بغداد، أحدث إجراء أمني نفذته الداخلية العراقية، ويقضي بمنح كل سيارة في العاصمة "باج" بطاقة تعريف إلكترونية تحوي على معلومات عن السيارة، واسم قائدها وعنوان سكنه ووظيفته وتفاصيل مهمة أخرى، يمكن قراءتها من خلال جهاز إلكتروني في نقاط التفتيش المنتشرة ببغداد، والتي عادة ما تكون مشتركة بين الشرطة والجيش وأفراد من المليشيات.
وتهدف المنظومة إلى السيطرة على السيارات المفخخة التي تضرب مناطق العاصمة دون التمكن من معرفة مالك السيارة، أو المكان الذي قدمت منه، فضلا عن حوادث سرقات السيارات كما تسمح بتعقب السيارة عبر الأقمار الصناعية ومعرفة مكان تواجدها.
ووفقا لمسؤول حكومي رفيع ببغداد تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "تقارير ترد إلينا أكدت وجود شكوك باستغلال المليشيات لمنظومة صقر بغداد"، حيث يتم اختيار الضحية داخل نقاط التفتيش لتعقبه لمنزله.
اقرأ أيضاً تغييرات الحكومة العراقية مجمدة: عقبات سياسية ومخاوف من الفشل
وبحسب المسؤول "هناك عمليات قتل أو اختطاف وحتى سطو مسلح وسرقة سيارات، تتم بناء على المعلومات التي يكشف عنها الجهاز بمجرد ملامسته للبطاقة الملصقة على زجاج السيارة".
وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أن أكثر من 30 حالة قتل وسطو مسلح لشخصيات مهمة ومرموقة بالمجتمع البغدادي حدثت خلال ثلاثة أسابيع، يعتقد أن معلومات شخصية عنهم سربت من خلال منظومة صقر بغداد، بعد عرض المعلومات على نقاط وحواجز التفتيش المنتشرة ببغداد.
وأبدى عضو جبهة الحراك العراقية محمد عدنان، استغرابه من عدم كشف الحكومة أو الأجهزة الأمنية عن الجهة التي تشرف على المشروع ونفذته، وعدم الإجابة عن شكوك ومخاوف المواطنين من وجود استغلال من قبل المليشيات وعناصر أمن فاسدة لتلك المنظومة وتستخدمها في أعمال إجرامية وطائفية.
وأضاف عدنان، أن آلية تطبيق المشروع في هذا الوضع الحساس خطير جدا، رغم أن الفكرة ممتازة لكن تطبيقها سيئ وخطر، ويمكن اعتباره سلاحا ذا حدين.
إلى ذلك، قال المقدم في الشرطة العراقية حسام التميمي، إن نحو نصف عمليات جرائم القتل والخطف والسرقة التي تتم على يد مليشيات مسلحة وعصابات خارجة عن القانون خلال هذا الشهر، استهدفت سيارات مثبت عليها باج "صقر بغداد".
كما بيّن خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "البطاقة" الملصقة على زجاج السيارة الأمامي مزودة بتقنية حديثة، تمكن الفريق المشرف على المنظومة من تعقب سير السيارة، ومعرفة سائقها.
اقرأ أيضاً العراق:منع نصب خيم اعتصام أتباع الصدر أمام المنطقة الخضراء
ورفض سكان محليون في بغداد عمل المنظومة الجديدة الذي اعتبروه مشروعا جديدا للفساد، وخرقا واضحا لأمنهم وخصوصيتهم، موضحين لـ"العربي الجديد"، أن عدداً كبيراً من سكان العاصمة اضطروا لترك سيارتهم في منازلهم لتجنب الخطر الأمني.
وأطلقت قيادة عمليات الجيش في بغداد، بالتعاون مع محافظة بغداد، مطلع العام الحالي مشروعا جديدا باسم " منظومة صقر بغداد"، مبينة أن هذا المشروع يمكن الأجهزة الأمنية من الاستدلال على السيارات في وقت قياسي ويقوض الإرهاب.
لكن قائد عمليات الجيش في بغداد عبد الأمير الشمري، عاد ليؤكد خلال مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، توقف المشروع، بسبب وجود مخالفات ومشاكل مع الشركة الراعية. ويعتبر تحكم الجيش بسير المركبات مخالفا لقانون المرور العراقي، بحسب النقيب في دائرة المرور العراقية مازن زيدان الذي أكد لـ"العربي الجديد"، أن المشروع الجديد أنشئ وينفذ من قبل جهات مجهولة، فيه تجاوز على صلاحيات جهاز المرور العراقي، مبيناً أن مسألة إيقاف المركبات أمر منوط حصرا بضباط ومنتسبي المرور.
اقرأ أيضاً اشتباكات بين مسلحين تابعين لـ"الحشد الشعبي" شمال بغداد
وأكد مسؤولون، أن عمليات الاستهداف الأخيرة لناشطين ورجال أعمال وسياسيين على يد المليشيات كانت مثيرة للريبة، وتستدعي إجابات من الحكومة مع وجود تأكيدات بأن المنظومة مخترقة من قبل المليشيات وعناصر أمن فاسدين.
وتعد منظومة صقر بغداد، أحدث إجراء أمني نفذته الداخلية العراقية، ويقضي بمنح كل سيارة في العاصمة "باج" بطاقة تعريف إلكترونية تحوي على معلومات عن السيارة، واسم قائدها وعنوان سكنه ووظيفته وتفاصيل مهمة أخرى، يمكن قراءتها من خلال جهاز إلكتروني في نقاط التفتيش المنتشرة ببغداد، والتي عادة ما تكون مشتركة بين الشرطة والجيش وأفراد من المليشيات.
وتهدف المنظومة إلى السيطرة على السيارات المفخخة التي تضرب مناطق العاصمة دون التمكن من معرفة مالك السيارة، أو المكان الذي قدمت منه، فضلا عن حوادث سرقات السيارات كما تسمح بتعقب السيارة عبر الأقمار الصناعية ومعرفة مكان تواجدها.
ووفقا لمسؤول حكومي رفيع ببغداد تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "تقارير ترد إلينا أكدت وجود شكوك باستغلال المليشيات لمنظومة صقر بغداد"، حيث يتم اختيار الضحية داخل نقاط التفتيش لتعقبه لمنزله.
اقرأ أيضاً تغييرات الحكومة العراقية مجمدة: عقبات سياسية ومخاوف من الفشل
وبحسب المسؤول "هناك عمليات قتل أو اختطاف وحتى سطو مسلح وسرقة سيارات، تتم بناء على المعلومات التي يكشف عنها الجهاز بمجرد ملامسته للبطاقة الملصقة على زجاج السيارة".
وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أن أكثر من 30 حالة قتل وسطو مسلح لشخصيات مهمة ومرموقة بالمجتمع البغدادي حدثت خلال ثلاثة أسابيع، يعتقد أن معلومات شخصية عنهم سربت من خلال منظومة صقر بغداد، بعد عرض المعلومات على نقاط وحواجز التفتيش المنتشرة ببغداد.
وأبدى عضو جبهة الحراك العراقية محمد عدنان، استغرابه من عدم كشف الحكومة أو الأجهزة الأمنية عن الجهة التي تشرف على المشروع ونفذته، وعدم الإجابة عن شكوك ومخاوف المواطنين من وجود استغلال من قبل المليشيات وعناصر أمن فاسدة لتلك المنظومة وتستخدمها في أعمال إجرامية وطائفية.
وأضاف عدنان، أن آلية تطبيق المشروع في هذا الوضع الحساس خطير جدا، رغم أن الفكرة ممتازة لكن تطبيقها سيئ وخطر، ويمكن اعتباره سلاحا ذا حدين.
إلى ذلك، قال المقدم في الشرطة العراقية حسام التميمي، إن نحو نصف عمليات جرائم القتل والخطف والسرقة التي تتم على يد مليشيات مسلحة وعصابات خارجة عن القانون خلال هذا الشهر، استهدفت سيارات مثبت عليها باج "صقر بغداد".
كما بيّن خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "البطاقة" الملصقة على زجاج السيارة الأمامي مزودة بتقنية حديثة، تمكن الفريق المشرف على المنظومة من تعقب سير السيارة، ومعرفة سائقها.
اقرأ أيضاً العراق:منع نصب خيم اعتصام أتباع الصدر أمام المنطقة الخضراء
ورفض سكان محليون في بغداد عمل المنظومة الجديدة الذي اعتبروه مشروعا جديدا للفساد، وخرقا واضحا لأمنهم وخصوصيتهم، موضحين لـ"العربي الجديد"، أن عدداً كبيراً من سكان العاصمة اضطروا لترك سيارتهم في منازلهم لتجنب الخطر الأمني.
وأطلقت قيادة عمليات الجيش في بغداد، بالتعاون مع محافظة بغداد، مطلع العام الحالي مشروعا جديدا باسم " منظومة صقر بغداد"، مبينة أن هذا المشروع يمكن الأجهزة الأمنية من الاستدلال على السيارات في وقت قياسي ويقوض الإرهاب.
لكن قائد عمليات الجيش في بغداد عبد الأمير الشمري، عاد ليؤكد خلال مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، توقف المشروع، بسبب وجود مخالفات ومشاكل مع الشركة الراعية. ويعتبر تحكم الجيش بسير المركبات مخالفا لقانون المرور العراقي، بحسب النقيب في دائرة المرور العراقية مازن زيدان الذي أكد لـ"العربي الجديد"، أن المشروع الجديد أنشئ وينفذ من قبل جهات مجهولة، فيه تجاوز على صلاحيات جهاز المرور العراقي، مبيناً أن مسألة إيقاف المركبات أمر منوط حصرا بضباط ومنتسبي المرور.
اقرأ أيضاً اشتباكات بين مسلحين تابعين لـ"الحشد الشعبي" شمال بغداد