وحضر العرض من أبطال الفيلم هاني عادل وناهد السباعي وطارق عبد العزيز وأحمد عبد الله محمود والمخرج خالد الحجر ومنتج العمل المخرج خالد يوسف، ومن الضيوف إلهام شاهين وحسين فهمي ولبلبة وأمل رزق وهيدي كرم والمذيعة ناردين فرج وسمير صبري ومنير مكرم والمخرج عمر عبد العزيز والمنتجة ناهد فريد شوقي، وآخرون.
وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أعرب المخرج خالد الحجر عن سعادته باستقبال الحضور لتجربة الفيلم، مشيرا إلى أنه كان سعيدا أكثر لسماعه عبارات من الجمهور أثناء العرض تدل على مدى وعيهم بالفن بالفعل.
وأوضح أن الفيلم نوعية جديدة على السينما المصرية ويمثل عودة لأفلام السيكودراما من دون أي مشهد مفزع أو مرعب، وهي النوعية التي كان متميزا في تقديمها من سنوات المخرج كمال الشيخ.
وبين أن كافة مشاهد الفيلم تم تصويرها بالفعل في عمارة الإيموبيليا بمنطقة وسط المدينة ما عدا مشهد واحد فقط كان خارجيا، مشيرا إلى أن العمل كان لا يجدي أن يتم تصويره خارج هذه العمارة بحثا عن الواقعية أكثر لأن الأحداث كلها مرتبطة باسم هذه العمارة الشهيرة التي لطالما سكن بها عدد كبير من المشاهير على كافة المستويات.
وعن موعد عرض الفيلم سينمائيا قال إنه لا يعلم حتى الآن التوقيت النهائي لأن الأمر ليس بيده وحده، مؤكدا تفاؤله أن العمل سيحقق نجاحا في السينما خاصة بعدما لمس بنفسه إلى أي حد الجمهور ذوّاق للسينما والفن عموما.
هذا وعاد المخرج خالد الحجر للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي بعد غياب سنوات بعدما سبق أن شارك بفيلم "شوق" للفنانة روبي، والذي حقق ردود أفعال جيدة وقتها عام 2010 وحصل الفيلم على الجائزة الذهبية.
وخلال ندوة العمل التي أقيمت عقب العرض قال الفنان هاني عادل الذي واجه تعليقات عديدة من الحضور حول حركة يده الغريبة طيلة الفيلم، إنه يظهر بشخصية مريض يعاني من "الشيزوفرينيا"، وبسؤاله لأطباء النفس ودراسته لتفاصيل المرض وجد أن هذه الحركة يفعلها الكثيرون من أصحاب هذا المرض، وأوضح أن تجربة الفيلم إضافة حقيقية لمشواره في الفن.
أما الفنانة ناهد السباعي فعلقت على قلة مشاهدها بأنها لا تستطيع أن ترفض طلبا للمخرج الحجر، خاصة أنه قدمها من خلال فيلم "حرام الجسد" من قبل، لذا تدين له بالفضل، ووصفت دورها بأنه رغم قلة مشاهدها إلا أنه محوري.
من ناحيته قال منتج الفيلم المخرج خالد يوسف، إن إيمانه بالعمل كان دافعا للموافقة على إنتاجه، كما أنه بالتأكيد يثق بالمخرج خالد الحجر، مشيرا إلى أنه معجب جدا بالتفاصيل السينمائية الصغيرة التي احتواها الفيلم.
وتدور أحداث الفيلم حول كاتب شهير اسمه كامل حلمي في أواخر الأربعينيات، يعيش في القاهرة، في بناية (الإيموبيليا) الشهيرة، بعد وفاة زوجته، ورحيل أولاده من المنزل يعاني من الوحدة وانفصام الشخصية، وفي يومٍ ما يدعو إلى منزله فتاة تدعى (سماح) كان قد تصادق معها على "فيسبوك"، في محاولة لتخفيف عزلته، ولكن بعد وصولها، تحدث حادثة ما ويكتشف هو وجاره وصديقه المقرب (حبيب) أنها تقوم باستغلاله.