مخيمات النازحين في الموصل... واقع أكثر بشاعة من الصور

الموصل

علي الحسيني

avata
علي الحسيني
04 يناير 2017
49D830C0-3743-4D11-B505-22C8B7A33823
+ الخط -


اعتبر رئيس لجنة الإغاثة العراقية في نينوى، محمد العبيدي، اليوم الأربعاء أن الواقع الإنساني في مخيمات النزوح في الموصل لا يمكن إيجازه بالصورة أو الكلمات، فالأمراض والبرد القارس يفتكان بالنازحين في بطن صحراء النمرود والحضر والجزيرة وصحراء البعاج، و"الجوع في مخيمات نازح ومخمور يتطلب وقفة إنسانية".

وتعجز الحكومة العراقية عن استقبال المزيد من النازحين، إذ إن أكثر من 150 ألف مدني فروا من مناطق القتال، وتشكل النساء والأطفال نحو 66 في المائة منهم، وفقا لمسؤولين في لجنة الإغاثة العراقية. في حين تلتزم الأمم المتحدة الصمت، وترفض الإدلاء بأي تصريح عن الواقع الإنساني في الموصل.


ويقول رئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي رعد الدهلكي لـ"العربي الجديد": "عدد نازحي الموصل بلغ أكثر من 150 ألف شخص منذ انطلاق المعارك".

وبيّن أن "الأوضاع الإنسانية صعبة للغاية، هناك نقص كبير في الخدمات الطبية رغم تحسن الجانب الإغاثي المتعلق بالمواد الغذائية".

ويؤكد مسؤولون في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل إن الحكومة غير قادرة على استيعاب أكثر من 100 ألف نازح في المخيمات التي شيّدت قبل انطلاق المعركة في 17 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.





وأشاروا إلى تعرض نحو 50 ألف نازح لظروف صعبة بسبب عدم إيجاد خيام خاصة بهم، ما دفع بعضهم إلى حفر شقوق في الأرض وتغطيتها بسعف النخيل وجمع أطفالهم فيها، في حين حالف الحظ آخرين ممن وجدوا مباني متهالكة أو غير مكتملة البناء وأقاموا فيها. بينما تبرع نازحون بإسكان عوائل جديدة معهم قدمت إلى مخيمات مثل الخازر ومخمور شرق وجنوب الموصل خلال فترة النوم فقط.

ويقول محافظ نينوى، نوفل العاكوب في تصريح صحافي إن "العمليات العسكرية في الساحل الأيسر أحرزت تقدماً كبيراً وحررت أحياء جديدة. ونحن نتخوف حاليا من حدوث موجة نزوح كبيرة من الساحل الأيمن لأن الثقل السكاني في الموصل يتركز في تلك الأحياء. ونحذر من كارثة إنسانية مع اقتراب انطلاق عمليات تحرير هذه الأحياء".

وتابع أن "عشرات الآلاف من الساحل الأيسر نزحوا خلال اليومين الماضيين ونقلوا إلى مخيمات النازحين".

وقال الناشط ومسؤول منظمة نينوى الإغاثية، عبد الجبار المولى، لـ"العربي الجديد": "الأوضاع الإنسانية في الساحل الأيسر من الموصل صعبة جداً لأن هناك مدنيين محاصرين يحتاجون للغذاء والدواء. وسجلنا في مناطق محاصرة وفاة مدنيين بسبب الجوع والمرض، وبات كثير من الأهالي يدفنون موتاهم في حدائق المنازل بسبب صعوبة الاشتباكات وقصف تنظيم "داعش" المكثف للأحياء المحررة منه".

ذات صلة

الصورة
إجبار الغزيين على النزوح بشكل متكرر (العربي الجديد)

تحقيقات

يستهدف جيش الاحتلال المدنيين في قطاع غزة عبر إجبارهم على النزوح المتكرر في نمط متشابه تكرر 7 مرات وأسفر عن تفاقم الأمراض النفسية التي يحظر دخول أدويتها
الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
نازحون بمخيم بزيبز العراقي، في 26 أغسطس 2024 (إكس)

مجتمع

أثارت صرخات ومناشدات نازحين عراقيين في مخيم بزيبز بمحافظة الأنبار العراقية، تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، موجة انتقادات موجهة للحكومة
المساهمون