مدارس الغوطة الشرقية تعلق الدوام بسبب استمرار القصف

16 نوفمبر 2017
تلاميذ سوريون في الغوطة الشرقية (فيسبوك)
+ الخط -
علقت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق، والتابعة للحكومة المؤقتة، الدوام في مدارس الغوطة الشرقية، بعد تعرضها للقصف الجوي والمدفعي، وسط مخاوف الأهالي على حياة أبنائهم من استمرار القصف.


وقال أبو سعيد، وهو رب أسرة محاصرة في الغوطة، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف لم يتوقف عن الغوطة منذ نحو 5 سنوات، وإذا غاب الطيران لا تغيب الصواريخ الأرضية أو قذائف المدفعية والدبابات والهاون"، لافتا إلى أنه "في كثير من الأيام أمنع الأطفال من الذهاب إلى مدرستهم".

وقالت أم شادي، وهي ربة أسرة محاصرة في الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد": "لن أرسل ابني إلى المدرسة بعد اليوم، فلا يمر يوم إلا ونتعرض للقصف، وخاصة المدارس، الأعمار بيد الله، لكن إن كان القصف سيأخذه مني فأرغب أن أكون معه".


وأصدرت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق، قرارا إداريا، وصل "العربي الجديد"، قالت فيه "إنه نظرا لاستمرار الوضع الأمني السيئ الذي تمر به الغوطة الشرقية، وحفاظا على سلامة الطلاب والمعلمين. يعلق الدوام يوم الخميس، في مديرية التربية والتعليم، الإدارة المركزية والمجمعات التعليمية والمدارس".


وقال الناشط أبو محمد الدوماني، إن "القوات النظامية والمليشيات الموالية لها بدعم روسي، يستهدفون المدنيين بشكل مباشر عبر قصف المناطق السكنية، والمرافق العامة من مجالس محلية ونقاط طبية ومدارس، ولو أرادوا استهداف المقاتلين لاستهدفوا الجبهات وليس مناطق المدنيين".

وأضاف الدوماني أن "النظام يحاول إصابة الحياة في الغوطة الشرقية بالشلل عبر القصف المتواصل، والقصف يحرم أبناء الغوطة من التعليم، إضافة إلى الذعر الذي يزرعه في قلوب الأطفال خاصة، والمدنيين بشكل عام"، لافتا إلى أن "النظام سلب الأطفال جميع مقومات الحياة، فمنع عنهم المواد الغذائية والطبية، والمياه الصالحة للشرب، والكهرباء والتعليم".

وتابع "أطفال الغوطة إما في الملاجئ، وإما يحاولون مساعدة عائلاتهم على تأمين حاجاتهم اليومية، فتجد أحد الأطفال يبحث في الطرقات عن بعض الخشب أو أكياس النايلون ليستطيعوا طبخ وجبتهم اليومية والتدفئة، وآخر يحاول جلب القليل من الماء للشرب، ومنهم من يبحث عن عمل ما ليقدم ما يجنيه كمساهمة لتأمين القوت اليومي، وأصبح التعليم أو اللعب رفاهية بعيدة المنال عن غالبية أبناء الغوطة المحاصرين".


وكانت "القيادة الثورية في دمشق وريفها"، طالبت في بداية الشهر الجاري، في بيان، الأمم المتحدة "بإرسال لجنة تقصي حقائق للوقوف على واقع استهداف المدارس وتحمل مسؤولياتها القانونية والدولية".