في ظل الأحداث المتلاحقة عن قرب معركة تحرير الرقة، ومحاولات كل أطراف الصراع في سورية أن يكون لها دور ما في عملية التحرير، وفي ظل سعي كل القوى الدولية والإقليمية المتدخلة في الشأن السوري للحصول على شرف المشاركة في تحرير الرقة من إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، نجد أن الطرف الذي تدعي كل الأطراف أنها تعمل على تحريره من الإرهاب، أي سكان محافظة الرقة المدنيون، الذين يقارب عددهم في المدينة وريفها مليون نسمة، هم المستهدف الأول والمتضرر الأكبر من كل العمليات التي تتم في سبيل عملية التحرير.
فالنظام السوري، المستفيد الأكبر من وجود تنظيم "داعش" والذي يحاول تسويق نفسه كمحارب للإرهاب، يسعى بكل السبل المتاحة أمامه للدخول ضمن عملية التحرير المزعومة، ليثبت نفسه كشريك دولي في محاربة الإرهاب. ووسيلته لهذا الدخول تنفيذ ضربات جوية على المدنيين الرازحين تحت حكم إرهابيي "داعش"، فنجد أن عشرات المجازر ارتكبت من قبل قوات النظام بحق مدنيي الرقة من دون أي تأثير على قوة التنظيم. وتابعت الطائرات الروسية، التي تدعم النظام، المهمة، بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الذين تدعي أنها تعمل على تحريرهم من الإرهاب.
أما المليشيا الكردية، التي أوكلت إليها مهمة حصار الرقة، فقد استغلت الدعم الدولي لها، والشراكة مع الأميركيين، في تنفيذ نوازعها الانفصالية، وقامت بعمليات تهجير قسرية وقتل للسكان، الذين من المفترض أنها تعمل على تحريرهم. طبعاً هذا عدا عن قيام تلك القوات بإعطاء إحداثيات لتجمعات مدنيين على أنها أهداف إرهابية، لأسباب انتقامية من بعض المناطق التي كانت ترفض وجود تلك المليشيا. فيما قوات التحالف الدولي، المكون من أكثر من 50 دولة، والتي كان تنظيم "داعش" يقوم بعروض عسكرية في مناطق صحراوية على مرأى منها، والتي ما من شك أن بإمكانها القضاء على "داعش" في بضع ساعات، فلا تزال هي الأخرى حين تستهدف مواقع التنظيم يكون معظم ضحاياها من المدنيين. إذا كانت كل القوى متصارعة على تحرير سكان الرقة من الإرهاب، فلماذا تقوم كل تلك الجهات بقتلهم وتهجيرهم من دون أدنى إحساس بالمسؤولية؟ ولماذا المدنيون خارج الحسابات؟
فالنظام السوري، المستفيد الأكبر من وجود تنظيم "داعش" والذي يحاول تسويق نفسه كمحارب للإرهاب، يسعى بكل السبل المتاحة أمامه للدخول ضمن عملية التحرير المزعومة، ليثبت نفسه كشريك دولي في محاربة الإرهاب. ووسيلته لهذا الدخول تنفيذ ضربات جوية على المدنيين الرازحين تحت حكم إرهابيي "داعش"، فنجد أن عشرات المجازر ارتكبت من قبل قوات النظام بحق مدنيي الرقة من دون أي تأثير على قوة التنظيم. وتابعت الطائرات الروسية، التي تدعم النظام، المهمة، بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الذين تدعي أنها تعمل على تحريرهم من الإرهاب.
أما المليشيا الكردية، التي أوكلت إليها مهمة حصار الرقة، فقد استغلت الدعم الدولي لها، والشراكة مع الأميركيين، في تنفيذ نوازعها الانفصالية، وقامت بعمليات تهجير قسرية وقتل للسكان، الذين من المفترض أنها تعمل على تحريرهم. طبعاً هذا عدا عن قيام تلك القوات بإعطاء إحداثيات لتجمعات مدنيين على أنها أهداف إرهابية، لأسباب انتقامية من بعض المناطق التي كانت ترفض وجود تلك المليشيا. فيما قوات التحالف الدولي، المكون من أكثر من 50 دولة، والتي كان تنظيم "داعش" يقوم بعروض عسكرية في مناطق صحراوية على مرأى منها، والتي ما من شك أن بإمكانها القضاء على "داعش" في بضع ساعات، فلا تزال هي الأخرى حين تستهدف مواقع التنظيم يكون معظم ضحاياها من المدنيين. إذا كانت كل القوى متصارعة على تحرير سكان الرقة من الإرهاب، فلماذا تقوم كل تلك الجهات بقتلهم وتهجيرهم من دون أدنى إحساس بالمسؤولية؟ ولماذا المدنيون خارج الحسابات؟