وأوضح مصدر في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء أن الدائرة الأولى من خطوط نقل الطاقة الكهربائية تعرضت لإطلاق أعيرة نارية في الكيلو 46 بمنطقة آل شبوان، ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة.
وأوضح مسؤول محلي أن المسلحين يطالبون السلطات بدفع مبالغ مالية تعويضية، جراء قيامها بقتل أحد أقاربهم في يونيو/ حزيران الماضي، دون أن يحدد هوية هؤلاء المسلحين أو القبيلة التي ينتمون إليها.
ويأتي الاعتداء بعد أشهر عاشتها المدن اليمنية دون انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في اليوم، الأمر الذي أدى إلى شيء من التفاؤل بين المواطنين.
وقال عيسى محمد، صاحب متجر مواد غذائية، لـ"العربي الجديد"، إن الكهرباء كانت قد استقرت خلال الفترة الماضية، الأمر الذي ساعده على توفير الأجبان والخضروات والحليب في متجره دون قلق من تلفها، مضيفاً: "لكن الكهرباء عادت من جديد للانقطاع، وهذا أمر يسبّب خسائر كبيرة لنا ويقلّل من إمكانية توفير بعض المواد الغذائية للزبائن".
وكانت المؤسسة العامة للكهرباء اليمنية قد حذرت من انهيار المنظومة الكهربائية في اليمن، جراء تزايد الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة.
وتعجز أجهزة الأمن اليمنية عن حماية أبراج الكهرباء أو إلقاء القبض على عدد من المعتدين، لكنها تكتفي بنشر أسماء المخربين في وسائل الاعلام الرسمية وتطلب من المجتمع المحلي التعاون معها للقبض عليهم.
وفي إجراء ملفت، قامت النيابة العامة، قبل أيام، بإحالة ثلاثة متهمين بتفجير أبراج الكهرباء في منطقة الجدعان بمدينة مأرب للمحكمة.