تغري التفاصيل اليومية ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة، لتجسيدها لحظة بلحظة وتصوير تفاصيلها عبر تقنية "فلوغ" Vlog، أي التدوين المرئي.
لم تستثن ظاهرة الـ "تدوين المرئي"، أو ما يعرف بـ "فلوغينغ"، غزة حيث بادر ناشطون يمتلكون قنوات على موقع "يوتيوب" للفيديوهات إلى المواظبة على نشر المحتوى المرئي حول يومياتهم وتحركاتهم في مواقع عدة من شمال القطاع إلى جنوبه، سعياً منهم إلى تعريف المتابعين على تفاصيل الحياة اليومية لسكان القطاع المحاصر.
وتحتوي معظم هذه الفيديوهات خلفيات موسيقية مميزة من شوارع قطاع غزة، وتمر بالمحال التجارية والمنشآت الحديثة ومحال السيارات، فضلاً عن التقاط المشاهد الطبيعية على شاطئ البحر وبين الأماكن التراثية والمباني العتيقة.
وزادت شعبية تلك التقنية في قطاع غزة بعد التفاعل الكبير الذي حققه عدد من الناشطين على مواقع "يوتيوب" (تملكه شركة غوغل) و"إنستغرام" (تملكه فيسبوك) و"فيسبوك"، إذ شدّت تلك التفاصيل أنظار واهتمام عدد من المتابعين خارج القطاع.
ويعتبر الـ "فلوغ" تسجيلاً وتوثيقاً يومياً لتسلسل الأحداث التي عايشها الناشط في اليوم أو الأسبوع، أو جملة أيام مضت، إلا أن عدداً من ناشطي القطاع يحاولون إضافة لمسة خاصة، عبر تعريف العالم الخارجي بثقافات أهالي غزة وإظهار جوانب الحياة فيها.
ويوضح الناشط شادي صبح الذي أنشأ أول قناة "يوتيوب" خاصة به عام 2016 أن بدايته مع تقنية الـ "فلوغ" جاءت مصادفة، حين خرج مع فريق للدبكة الشعبية الفلسطينية، ضمن فعالية داخل الجامعة الإسلامية في غزة، وصوّر ووثق تفاصيل ذلك اليوم، مما حصد إعجاب وتفاعل مئات الآلاف حول العالم.
ويقول صبح (26 عاماً)، خريج لغة عربية وإعلام من الجامعة الإسلامية، لـ "العربي الجديد" إن ذلك التفاعل شجعه على استخدام تقنية vlog في الحديث عن تفاصيل اليوم والزيارات، والأحداث والأماكن والنشاطات والفعاليات التي تُنظم.
اقــرأ أيضاً
ويضيف: "نشرت تدوينات مرئية عن البحر الذي يعتبر المتنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة، والأكلات في القطاع، والفراولة المعلقة وملامح المزرعة وطريقة زراعتها وإقبال الناس عليها، كذلك عن الحارة الملونة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة". ويتابع: "تطرقت من خلال الفيديوهات إلى حب الناس للحياة في غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، وإلى العادات والتقاليد اليومية، وإلى النزهات البرية والطلعات اليومية".
ومن جهة ثانية، يشارك الناشط فادي خلف في النشاطات العامة أو زيارة الأماكن، وتصوير الطريق المؤدي إليها، مع إضافة التفاصيل الخاصة بها، لتعريف المشاهد على مختلف التفاصيل المتعلقة بها، وفق قالب بات يعرفه الكثير، فيما يحاول الناشطون التمايز فيما بينهم عبر تقديم الأفضل.
ويبين خلف لـ "العربي الجديد" أن فكرة إنشاء فيديوهات بتقنية vlog بدأت بدخوله المرحلة الجامعية، إذ قام هو وزملاؤه بالتفكير في تنظيم أنشطة مميزة، تظهر جوانب معينة في قطاع غزة المليء بالإبداعات وحب الحياة، وفق تعبيره.
ويؤكد خلف أن الناشطين لا يزالون يقدمون المحتوى رغم استهدافهم من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، مفسراً "أغلقت أكثر من قناة (يوتيوب) خاصة بي وبأصدقائي، وعدد من القنوات الفلسطينية التي تقدم محتويات تدلل على الهوية الفلسطينية، كان من ضمنها فيديو لي صورته مع أصدقائي ونحن نغني الأغاني الفلسطينية في أرض زراعية".
ويتابع: "لم يجبرنا ذلك على التوقف، بل قمنا بإنشاء قنوات أخرى رغم خسارة نسبة كبيرة من المتابعين، وما زلنا نصور الفيديوهات"، مبيناً أن سياسة "يوتيوب" دفعتهم إلى التركيز على الجوانب الترفيهية أو المجتمعية. ويقول: "إلا أننا ما زلنا نصبغها بالصبغة الفلسطينية، إذ إننا شعب خُلق ليعيش تفاصيل الحياة".
أما الطفلتان هيا ومرام برغوت اللتان حققتا شهرة واسعة في عالم "يوتيوب" فتطمحان من خلال المواد المرئية إلى إظهار الجوانب الجميلة في قطاع غزة، إذ ترى كل منهما أنه من الواجب التركيز على مختلف نواحي الحياة، والأماكن الجمالية في القطاع المحاصر.
وقدمت الفتاتان مجموعة تدوينات مرئية على قناة "يوتيوب" التي وصل عدد المتابعين فيها إلى أكثر من مليوني متابع، وصورتا جولات في ميناء غزة، وملاهي الأطفال، وشوارع مدينة غزة، إلى جانب تحديات يومية حازت على إعجاب أعداد كبيرة من المتابعين.
وتحتوي معظم هذه الفيديوهات خلفيات موسيقية مميزة من شوارع قطاع غزة، وتمر بالمحال التجارية والمنشآت الحديثة ومحال السيارات، فضلاً عن التقاط المشاهد الطبيعية على شاطئ البحر وبين الأماكن التراثية والمباني العتيقة.
وزادت شعبية تلك التقنية في قطاع غزة بعد التفاعل الكبير الذي حققه عدد من الناشطين على مواقع "يوتيوب" (تملكه شركة غوغل) و"إنستغرام" (تملكه فيسبوك) و"فيسبوك"، إذ شدّت تلك التفاصيل أنظار واهتمام عدد من المتابعين خارج القطاع.
ويعتبر الـ "فلوغ" تسجيلاً وتوثيقاً يومياً لتسلسل الأحداث التي عايشها الناشط في اليوم أو الأسبوع، أو جملة أيام مضت، إلا أن عدداً من ناشطي القطاع يحاولون إضافة لمسة خاصة، عبر تعريف العالم الخارجي بثقافات أهالي غزة وإظهار جوانب الحياة فيها.
ويوضح الناشط شادي صبح الذي أنشأ أول قناة "يوتيوب" خاصة به عام 2016 أن بدايته مع تقنية الـ "فلوغ" جاءت مصادفة، حين خرج مع فريق للدبكة الشعبية الفلسطينية، ضمن فعالية داخل الجامعة الإسلامية في غزة، وصوّر ووثق تفاصيل ذلك اليوم، مما حصد إعجاب وتفاعل مئات الآلاف حول العالم.
ويقول صبح (26 عاماً)، خريج لغة عربية وإعلام من الجامعة الإسلامية، لـ "العربي الجديد" إن ذلك التفاعل شجعه على استخدام تقنية vlog في الحديث عن تفاصيل اليوم والزيارات، والأحداث والأماكن والنشاطات والفعاليات التي تُنظم.
ويضيف: "نشرت تدوينات مرئية عن البحر الذي يعتبر المتنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة، والأكلات في القطاع، والفراولة المعلقة وملامح المزرعة وطريقة زراعتها وإقبال الناس عليها، كذلك عن الحارة الملونة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة". ويتابع: "تطرقت من خلال الفيديوهات إلى حب الناس للحياة في غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، وإلى العادات والتقاليد اليومية، وإلى النزهات البرية والطلعات اليومية".
ومن جهة ثانية، يشارك الناشط فادي خلف في النشاطات العامة أو زيارة الأماكن، وتصوير الطريق المؤدي إليها، مع إضافة التفاصيل الخاصة بها، لتعريف المشاهد على مختلف التفاصيل المتعلقة بها، وفق قالب بات يعرفه الكثير، فيما يحاول الناشطون التمايز فيما بينهم عبر تقديم الأفضل.
ويبين خلف لـ "العربي الجديد" أن فكرة إنشاء فيديوهات بتقنية vlog بدأت بدخوله المرحلة الجامعية، إذ قام هو وزملاؤه بالتفكير في تنظيم أنشطة مميزة، تظهر جوانب معينة في قطاع غزة المليء بالإبداعات وحب الحياة، وفق تعبيره.
ويؤكد خلف أن الناشطين لا يزالون يقدمون المحتوى رغم استهدافهم من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، مفسراً "أغلقت أكثر من قناة (يوتيوب) خاصة بي وبأصدقائي، وعدد من القنوات الفلسطينية التي تقدم محتويات تدلل على الهوية الفلسطينية، كان من ضمنها فيديو لي صورته مع أصدقائي ونحن نغني الأغاني الفلسطينية في أرض زراعية".
ويتابع: "لم يجبرنا ذلك على التوقف، بل قمنا بإنشاء قنوات أخرى رغم خسارة نسبة كبيرة من المتابعين، وما زلنا نصور الفيديوهات"، مبيناً أن سياسة "يوتيوب" دفعتهم إلى التركيز على الجوانب الترفيهية أو المجتمعية. ويقول: "إلا أننا ما زلنا نصبغها بالصبغة الفلسطينية، إذ إننا شعب خُلق ليعيش تفاصيل الحياة".
أما الطفلتان هيا ومرام برغوت اللتان حققتا شهرة واسعة في عالم "يوتيوب" فتطمحان من خلال المواد المرئية إلى إظهار الجوانب الجميلة في قطاع غزة، إذ ترى كل منهما أنه من الواجب التركيز على مختلف نواحي الحياة، والأماكن الجمالية في القطاع المحاصر.
وقدمت الفتاتان مجموعة تدوينات مرئية على قناة "يوتيوب" التي وصل عدد المتابعين فيها إلى أكثر من مليوني متابع، وصورتا جولات في ميناء غزة، وملاهي الأطفال، وشوارع مدينة غزة، إلى جانب تحديات يومية حازت على إعجاب أعداد كبيرة من المتابعين.