تصبح مدينة مونس في جنوب بلجيكا اليوم السبت "عاصمة أوروبية للثقافة" لمدة سنة وهي تطمح إلى إعطاء دفع جديد لمنطقة ضربتها الأزمة في الصميم، على غرار سابقتيها ليل وليفربول.
وتشمل فعاليات هذا الحدث حوالى ثلاثمائة نشاط ثقافي على مدى الأشهر المقبلة حتى ديسمبر/ كانون الأول، وسيتم تدشين خمسة متاحف ومركز للمؤتمرات وقاعتين للاحتفالات في هذه المدينة الناطقة بالفرنسية التي تضم 100 ألف نسمة وتستمد جذورها من القرون الوسطى وتتميز بموقعها الاستراتيجي في قلب مثلث باريس - امستردام - لندن.
وتقول الطالبة، مينا لوران: "أتوقع الكثير من الناس والاحتفالات. لا أرى سوى أجواء من البهجة في إطار أنشطة "مونس 2015". بعد كل ما حصل، اننا بحاجة لذلك"
وتضم مونس التي كانت مدينة جامعية وتحولت مركزاً مهماً للأعمال الإدارية والخدمات، تراثاً هندسياً استثنائياً مدرجاً على قائمة اليونيسكو للتراث.
ويهدف لقب "عاصمة أوروبية للثقافة" الممنوح من الاتحاد الأوروبي لهذه المدينة البلجيكية إلى جانب مدينة بيلسن التشيكية، إلى إيقاظ "هذا الجمال النائم"، أما مدينة ليل الفرنسية التي لا تبعد اكثر من 75 كلم عن مونس، فعاشت تحولاً حقيقياً عندما حملت اللقب سنة 2004. كما أن مدينة ليفربول البريطانية التي كان لها ماض صناعي مشابه لمونس، عاشت النجاح نفسه سنة 2008.