استنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الثلاثاء، تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بخصوص الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان سلمان القضاة في تصريحات صحافية مساء اليوم إن الوزارة وجهت مذكرة رسمية عبر القنوات الدبلوماسية للاحتجاج والاعتراض على تصريحات الوزير الإسرائيلي.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، جلعاد أردان، الثلاثاء، قد دعا في تصريحات لـ"إذاعة 90" العبرية إلى "تغيير الوضع القائم (في المسجد الأقصى) ليتمكن اليهود من الصلاة هناك"، وذلك على خلفية التوتر الأخير الذي شهده المسجد، مضيفاً أن "صلاة اليهود يجب أن تسمح فردية أو جماعية، سواء في مكان مفتوح أو مغلق".
وعبّر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عن رفض الأردن المطلق لمثل هذه التصريحات، محذراً من "مغبة أي محاولة للمساس بالوضع القائم التاريخي والقانوني والتبعات الخطيرة لذلك".
وذكر القضاة إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بضرورة الإيفاء بالتزاماتها والاحترام الكامل للوضع القائم، مطالباً السلطات الإسرائيلية بـ"الوقف الفوري لكافة المحاولات لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك".
ومن وجهة نظر وزارة الأوقاف الإسلامية التي تمثل الأردن، فإن "الوضع القائم" هو ما كان عليه منذ العهد العثماني وحتى الاحتلال عام 1967، وتوّج باتفاقية - مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2014 - تمنح الأردن الوصاية على المقدسات.
وترى الوزارة أن إسرائيل تتعدى بشكل مستمر على صلاحياتها وتسمح لليهود باقتحام المسجد دون موافقتها ورغم احتجاجاتها.