حصل "العربي الجديد" على نص مذكرة رئيس نادي القصاة السابق المستشار زكريا عبدالعزيز، المقدمة إلى وزير العدل، والتي يطالب فيها بتغيير قاضي التحقيق معه المستشار مصطفى أبو طالب في واقعة مساندته لثورة 25 يناير 2011، ولشهدائها من خلال أحد المؤتمرات التي عقدت في عام 2012.
وصدر عبد العزيز المذكرة، بقوله:"يردد مصطفى أبو طالب –بين القضاة وغيرهم- بأنه قام بإحالتي إلى الصلاحية، وأنه عرض الأمر على معاليكم؟! فهل هذا جزاء ما اجتهدت في تقديمه للقضاء والقضاة طوال 8 سنوات فترة رئاستي لنادي القضاة؟!".
وأضاف "بتاريخ 23 نوفمير/تشرين الثاني 2013 أرسلت إلى المستشار مصطفى أبو طالب مذكرة، ذكرته فيها بخصومته لشخصي وأنه يحمل لي مشاعر غير ودية ومواقفه العدائية منذ ترشحي لرئاسة نادي القضاة عام 2001، وأيضا أثناء رئاستي للنادي حتى عام 2005، ثم ترشحي للمرة الثانية في ديسمبر/كانون الأول 2005، وذلك ردا على كتابه المؤرخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 لإبداء رأينا في بلاغ محامٍ مغمور بشبرا الخيمة برقم 11123 لسنة 2012".
وأكمل "لقد أوضحت لسيادته في مذكرتي أن المحامي المذكور دأب على الشكوى، وقد سبق أن أقام ضدي وزملاء آخرين الدعوى رقم 6 لسنة 2012 مستعجل شبرا الخيمة، طلب فيها الحكم بصفة مستعجلة بإلزامي والمستشار أحمد الخطيب والمستشارة نهى الزيني بعدم الإدلاء بأي تصريح لأي من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، وهي ما زالت متداولة بالجلسات حتى الآن، وهي بذات مضمون الشكوى محل التحقيق".
وأضاف "إن شكوى المحامي المذكور، ودعواه سالفة البيان قد تكونان موقفا منه ، وردا على رفض طلباته التي أبداها أثناء نظر قضاياه أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة ، التي شرفت برئاستها".
وذكر "أنه لما كان ما تقدم، وكان المستشار مصطفى أبو طالب وبسبب خصومته الشخصية لي، لم يقم بالتنحي عن التحقيق في شكوى المحامي المذكور التي تثير الريبة والشكوك والهدف من ورائها، كما لم يقم المستشار بإخطاري بتحديد جلسة أخرى للتحقيق، وهو ما يؤكد أن في نفسه شيئا ضدي، ومتربص بي، فأتى بمثل هذه التصرفات الانتقامية التي لا يمكن أن تصدر عن قاض".
وفي نهاية المذكرة المقدمة من المستشار زكريا عبد العزيز، قال "بناء عليه، إذا رأيتم سيادتكم أن شكوى المحامي المذكور جديرة بالنظر، فأرجو ندب قاض آخر للتحقيق في تلك الشكوى المصطنعة لتأثيرها على نظر الدعوى رقم 6 لسنة 2012 مستعجل شبرا الخيمة المرفوعة ضدي وزملاء آخرين ومضمونهما واحد".