في الأشهر الأخيرة، دمرت حركة طالبان المسلحة في أفغانستان ثلاث محطات إذاعية في ولاية قندوز الشمالية. لكنّ ذلك لم يمنع المذيعة الشابة مريم دوراني (28 عاماً) عن عملها الإذاعي الموجه إلى النساء بالذات.
السوق الرئيسي في قندوز يبدو مقفراً. السبب أنّ الكثير من التجار والسكان فروا من المدينة أو يبقون خلف أبوابهم المغلقة بعد سيطرة طالبان عليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. يقول صحافي، يطلب من موقع "كي بي آر" الإخباري عدم ذكر اسمه إنّ سبب ذلك يعود ببساطة إلى أنّ المدينة باتت خطيرة للغاية اليوم: "اقتاد المسلحون العديد من الأشخاص من منازلهم وقتلوهم". دمر المسلحون ثلاث محطات إذاعية وهددوا عدداً من المراسلين أيضاً.
لا تشعر دوراني بالخوف بالرغم من أنّ مدينتها الجنوبية قندهار تشهد كذلك وجوداً بارزاً لحركة طالبان التي تنفذ اعتداءات مسلحة كلّ بشكل مستمر يذهب ضحيتها المدنيون في أحيان كثيرة. أسست دوراني إذاعتها "راديو ميرمان" لتركز على القضايا النسائية بالذات. وتعني كلمة "ميرمان" المرأة باللغة البشتونية.
على مدى أربع سنوات، تمكنت المذيعة الشابة من جعل إذاعتها ذات شعبية كبيرة في المدينة المحافظة التي شهدت في القرن الماضي ولادة زعيم طالبان الراحل الملا محمد عمر بالذات.
تقول دوراني: "تتصل النساء بالإذاعة من أجل مشاركة مشاكلهن والبحث عن حلول لها.. كذلك يتصل الآباء بباحثين عن توجيهات حول كيفية بناء مستقبل أفضل لبناتهم". تتابع: "أجده إنجازاً عظيماً في منطقة لا يمكن فيها للنساء الخروج من دون ارتداء البرقع، ولا يسمح الأهل للمرأة بالعمل".
تغطي "راديو ميرمان" قضايا المرأة المرتبطة بالتعليم والحقوق والثقافة. وتبث على مدار 13 ساعة يومياً، فتصل إلى نحو 800 ألف مستمع شهرياً معظمهم من نساء قندهار.
مع ذلك، تعترف دوراني أنّ الترويج لحقوق المرأة هناك ليس بالأمر السهل. وهو ما جعلها بالذات عرضة للهجوم والانتقاد من طالبان ومناصريها، ما وصل إلى حدّ إرسال تهديدات بالقتل لها. تتحداهم وتقول: "أن تكون صوت من لا صوت لهم هو أمر خطير دائماً، لكنني لست خائفة، بل أنا أكثر تصميماً على إيصال هذا الصوت".
اقرأ أيضاً: سوزان تعبّر بالـ"راب" عن ألم الأفغانيات
السوق الرئيسي في قندوز يبدو مقفراً. السبب أنّ الكثير من التجار والسكان فروا من المدينة أو يبقون خلف أبوابهم المغلقة بعد سيطرة طالبان عليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. يقول صحافي، يطلب من موقع "كي بي آر" الإخباري عدم ذكر اسمه إنّ سبب ذلك يعود ببساطة إلى أنّ المدينة باتت خطيرة للغاية اليوم: "اقتاد المسلحون العديد من الأشخاص من منازلهم وقتلوهم". دمر المسلحون ثلاث محطات إذاعية وهددوا عدداً من المراسلين أيضاً.
لا تشعر دوراني بالخوف بالرغم من أنّ مدينتها الجنوبية قندهار تشهد كذلك وجوداً بارزاً لحركة طالبان التي تنفذ اعتداءات مسلحة كلّ بشكل مستمر يذهب ضحيتها المدنيون في أحيان كثيرة. أسست دوراني إذاعتها "راديو ميرمان" لتركز على القضايا النسائية بالذات. وتعني كلمة "ميرمان" المرأة باللغة البشتونية.
على مدى أربع سنوات، تمكنت المذيعة الشابة من جعل إذاعتها ذات شعبية كبيرة في المدينة المحافظة التي شهدت في القرن الماضي ولادة زعيم طالبان الراحل الملا محمد عمر بالذات.
تقول دوراني: "تتصل النساء بالإذاعة من أجل مشاركة مشاكلهن والبحث عن حلول لها.. كذلك يتصل الآباء بباحثين عن توجيهات حول كيفية بناء مستقبل أفضل لبناتهم". تتابع: "أجده إنجازاً عظيماً في منطقة لا يمكن فيها للنساء الخروج من دون ارتداء البرقع، ولا يسمح الأهل للمرأة بالعمل".
تغطي "راديو ميرمان" قضايا المرأة المرتبطة بالتعليم والحقوق والثقافة. وتبث على مدار 13 ساعة يومياً، فتصل إلى نحو 800 ألف مستمع شهرياً معظمهم من نساء قندهار.
مع ذلك، تعترف دوراني أنّ الترويج لحقوق المرأة هناك ليس بالأمر السهل. وهو ما جعلها بالذات عرضة للهجوم والانتقاد من طالبان ومناصريها، ما وصل إلى حدّ إرسال تهديدات بالقتل لها. تتحداهم وتقول: "أن تكون صوت من لا صوت لهم هو أمر خطير دائماً، لكنني لست خائفة، بل أنا أكثر تصميماً على إيصال هذا الصوت".
اقرأ أيضاً: سوزان تعبّر بالـ"راب" عن ألم الأفغانيات