قالت المذيعة العراقية نعمة رياض أحمد ابنة المطرب العراقي الراحل رياض أحمد وشقيقة نجمة ستار أكاديمي رحمة رياض، إنها توجهت لمهنة الإعلام رغم نشأتها في بيت فني، مضيفة لـ"العربي الجديد": نشأتي وأنا صغيرة في دولة البحرين وفي سلطنة عمان، عرفتني إلى مهنة الإعلام فأثناء الدراسة أنيط بي تقديم عدة مناسبات جماهيرية على الرغم من صغر سني آنذاك، وبقيت جذوة الميل للإعلام أكبر عندي، ففي سلطنة عمان كنت مقدمة لبرامج الأطفال، وشعرت بانشداد نحو المهنة أثناء دراستي الجامعية في الأردن، حيث عرض عليّ أن أكون مذيعة في قناة دجلة الفضائية العراقية، ونجحت في تقديم برنامجين يتعلقان بالفنون، أحدهما بعنوان "أغان خالدة" ويهدف لتعريف الجمهور بالأطوار والمقامات الموسيقية العراقية، والآخر برنامج "تك شو" خفيف بعنوان "ميوزكانا" ويسلط الضوء على آخر الإصدارات الفنية الموسيقية على الصعيد العراقي بشكل خاص والعربي بشكل عام. وتبين نعمة ارتياحها الكبير خلف الشاشة لأنها وجدت نفسها في الإعلام، مشيرة إلى أن الفن يرعبها، لأنها دائماً تحت الضوء بحكم المقارنة بينها وبين شقيقتها المطربة رحمة رياض، وبين والدها الفنان الراحل رياض أحمد.
نعمة التي تجيد الغناء، ترى في قيام بعض المطربين بإعادة بعض الغناء الفلكلوري، خطوة موفقة لكن ينقصها الوفاء، موضحة: أنا مع إعادة تقديم الأغنيات الفلكلورية بشرط، ألا يتم الإساءة لهذه الأغنيات، وما نحتاجه في هذا الزمن هو سماع الفن النظيف والفن الجميل، لكنني صاحبة موقف متطرف تجاه من لا ينسبون هذه الأغاني لأصحابها من قبل المطربين الذين يعيدون تقديمها، فاحترام حقوق الملكية الفكرية للرواد واجب. وتضيف نعمة: مطربون عرب كثر غنّوا من أغنيات التراث العراقي، ولم يكلفوا خاطرهم بأن يوضحوا للناس بأن هذه الأغنيات لها فنانون تعبوا كي تصل أعمالهم للجمهور، وقد يكون آخرهم الفنان اللبناني عاصي الحلاني الذي يظن البعض بأن أغنية "يا طير" من أغانيه، ولا يعرفون أنها أغنية عراقية للفنان الكبير الراحل محمد جواد أموري، وعندما قدمها الحلاني لم ينوه لذلك، إلا بعد أن هدد نؤاس أموري ابن الفنان الراحل بمقاضاة الحلاني، والفرق بين هذا التصرف وبين ما قام به المطرب كاظم الساهر، أن الأخير عندما قدّم قصيدة "أنا وليلى" تحدث في الإعلام، وقال إن موال القصيدة غناه أولا الفنان الراحل رياض أحمد، وهو أعاد تلحين الكلمات وقدمها كأغنية كاملة.