تعود آخر مشاركة للمهاجم الفرنسي، كريم بنزيمة، لاعب ريال مدريد الإسباني، مع المنتخب الفرنسي، إلى تاريخ 8 أكتوبر/تشرين الثاني من عام 2015 عندما واجهت فرنسا منتخب أرمينيا، أي منذ ما يقارب عاماً ونصف العام لم توجه فيها الدعوة لهذا اللاعب للالتحاق بمنتخب "الديكة".
ويتجدد موضوع استبعاد بنزيمة مع كل قائمة يعدها ديديه ديشامب ويصبح السؤال المحوري للجماهير ولوسائل الإعلام، ما هو سبب مواصلة غياب مهاجم ريال مدريد، على الرغم من الأداء المميز الذي يقدمه مع ناديه الإسباني.
وتجاوز الحديث عن استبعاد بنزيمة الجماهير الرياضية والنقاد والرياضيين، إذ بات محور أحاديث البعض من رجال السياسة، وآخرهم بنوا هامون، مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الفرنسية الرئاسية.
نزل هامون ضيفا على قناة ليكيب الفرنسية، وتحدث في العديد من الأمور الرياضية، ومن أبرزها مواصلة تهميش بنزيمة، والذي اعتبره هامون "ضحية تفرقة عنصرية"، مؤكداً أن مهاجم ريال مدريد موهبة لا يمكن الشك في قيمتها.
وقال هامون في حديثه عن بنزيمة: "صراحة أستبعد أن يكون ديشامب اختار الاستغناء عن بنزيمة بسبب جذوره، لكن علينا أن نعترف بوجود مناخ عنصري يؤثر على كل المجالات في فرنسا وهو قوي جداً".
وتابع مرشح الحزب الاشتراكي: "بعضهم يعتبر في فرنسا أن بنزيمة هو ذلك الشاب الذي جاء من الأحياء الشعبية والفقيرة بضواحي باريس، والذين لا يحتلون مكانة داخل الجمهورية، وهذه نظرية منتشرة مع الأسف لا تحترم القادمين من الأحياء الشعبية".
وختم السياسي الفرنسي حديثه: "بالنسبة للاعب كرة اليد كارابتيتش لم تأخذ المسألة كثيراً من الجدل رغم جذوره الصربية، لأن الفرنسيين يعاملون بطريقة مختلفة اللاعب المسلم عن اللاعب غير المسلم".
(العربي الجديد)