أعلن المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع، اليوم الأحد، أنه "تشرّف بلقاء الفصائل الفلسطينية والاتفاق على الجهاد ضد العدو الصهيوني".
وجاء كلام بديع، خلال جلسة تأجيل محاكمته و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة"، وتهمتُهم فيها "إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة"، إلى جلسة 1 فبراير/شباط المقبل، لسماع مرافعة الدفاع، والسماح لبعض المتهمين بأداء الامتحانات.
وسمحت المحكمة لبديع بالحديث، فقال "أنا ملفَّق لي 41 قضية ومفترًى عليّ بها، وإن المحاضر في كافة القضايا ملفقة، وهي انتقام مني لخلاف سياسي بعد الانقلاب العسكري الذي ينتقم من كل من شارك في ثورة 25 يناير، وأصبحوا داخل السجون".
وأضاف "قوات الانقلاب قتلوا نجلي برصاص "ميري"، ونحن نقول للشعب المصري لا يضيع حقّ وراءه مطالِب، والشعب المصري ذاق الحرية في سنة كاملة أيام حكمنا، ونحن ظُلمنا في كل العصور، ولكننا نخرج أكثر صلابة مما سبق، وأشرف أنني كنت ألتقي قيادات فلسطين والفصائل الفلسطينية، واتفقنا على الجهاد ضد العدو الصهيوني، وذلك داخل مكتب الإرشاد، والمستهدف ليس جماعة الإخوان المسلمين، بل الإسلام، ونحن في وقت حرق مقراتنا بتحريض من وسائل الإعلام ولم نقتل أحدا ولكن تم القتل مننا".
وأشار إلى أن "تلفيق التهم من أغرب ما واجهته في حياتي، ومنها حكم الإعدام الغيابي في أحداث المنيا، وتم إثبات أنني هارب، ولكنني كنت بحوزة النيابة منذ أن تم القبض عليّ، والذي تم خلاله سبّ والدتي وأنا معصب العينين، وأقول لشعب مصر، إن روحي فداء للوطن وللشعب المصري، وإن هذه القضايا لا ينساها التاريخ، وإن الرئيس محمد مرسي قام بوقفة أمام دار القضاء العالي للدفاع عن القضاء"، وهنا رد عليه القاضي قائلا: "ده كان عايز يحبسنا".
ولفت المرشد والدفاع والمتهمون في أكثر من تعليق إلى أن "مرسي كان يهدف إلى استقلال القضاء، وناضل من أجل استقلاله قبل وبعد الثورة، وقبل أن يكون رئيساً وبعد ما أصبح رئيسا، ودار القضاء العالي والقضاة يشهدون بذلك، وهناك فيديوهات بوقفة مرسي مع القضاة وقت أن كان عضوا بمجلس الشعب".
واختتم المرشد حديثه، بالقول "أنا أعتز أنني مصري، تحت رئاسة الرئيس محمد مرسي، وليس حكم المرشد كما قيل وادُّعي علينا في وسائل الإعلام، ويبقى لي أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل"، ورد القاضي قائلاً "إنت بتتحسبن فيّ"، فرد المرشد "إذا ظلمتني... ونحن أمام قضاء عادل، ونسأل الله أن تكون منهم".