مرضى الصرع في حاجة إلى علاج مستمر، وأدوية باهظة الثمن، وقبل أيّ شيء يحتاجون إلى دمج في المجتمع يسمح لهم بالتعلم والعمل أسوة بغيرهم.
الصرع حالة مرضيّة مزمنة تتميز بنوبات متكررة تصيب واحداً في المائة من الناس. أسباب النوبات عديدة، وجميعها يسبب خللاً وزيادة في النشاط الكهربي لخلايا الدماغ.
مرضى الصرع يحتاجون إلى من يهتم بهم وبحقوقهم، لذلك، تأسست "جمعية العناية بمرضى داء الصرع" في صيدا، جنوب لبنان، عام 2001. من أهم أهدافها تأهيل المريض، وإعادة دمجه في المجتمع. في عملها التأهيلي تنظم برامج إنتاجية يتولى فيها المريض بالذات إنتاج بعض المواد، التي تباع في معارض الجمعية، وهدف ذلك تأمين الأدوية والعلاج اللازم للمرضى.
سحر مستو تعمل في الجمعية. تعلّم المرضى في المركز على حياكة "الكروشيه". هذه المهنة تتعلمها الفتيات عادة. تقول مستو: "نعمل على تعليم الفتيات الحياكة، بحسب قدرة كل فتاة على التعلم. فالبعض منهن لا يمكنهن ذلك، خصوصاً اللواتي يتعرضن لنوبات صرع تستمر وقتاً طويلاً، لكننا نساعدهن على التأقلم والتعلم".
بخصوص أعمار المرضى في مركز الجمعية، تقول: "نستقبل المرضى من عمر سنتين حتى 40 عاماً. وبالإضافة إلى تعليم الكروشيه، نعلمهم الأشغال اليدوية المختلفة التي تساعدهم على الشعور بالفعالية في المجتمع، ما يؤهلهم في الاندماج. هناك كذلك مجموعة من المرضى لا يستطيع أفرادها الحضور إلى المركز، بسبب سوء حالتهم الصحية، فنذهب إلى بيوتهم لنعلمهم المهن كي لا يفوتهم شيء. وكلٌّ منهم نعلمه بحسب درجة مرضه".
أما عن المواد الأولية التي تحتاجها الجمعية لتعليم المرضى، فتقول: "يتبرع بها محسنون. كذلك، تبيع الجمعية منتجات المرضى في معارض عديدة تنظمها في صيدا وجوارها، وهو ما يؤمّن المال المطلوب للعلاج وشراء الأدوية التي يرتفع سعرها كثيراً في لبنان، ولا يتمكن المرضى وحدهم من تأمينها".
تلفت مستو إلى أنّ الجمعية تجد صعوبة كبيرة في تسويق وتصريف إنتاج المرضى، لأنّ بعض الناس يعتقدون أنّ الجمعية تهدف إلى جمع تبرعات من أجل منافع شخصية، وهو ما تؤكد أنّه غير صحيح، فكلّ ما تحصل عليه الجمعية هو لفائدة المرضى حصراً ويذهب مباشرة إلى صندوق علاجهم وشراء الأدوية لهم.
تشير كذلك إلى أنّ الجمعية تتولى في حالات معينة تعليم أحد أفراد عائلة مريض الصرع، خصوصاً الأمهات، على الحياكة، إذا كان المريض غير قادر على ذلك، سواء في المركز أو في المنزل.
اقــرأ أيضاً
الصرع حالة مرضيّة مزمنة تتميز بنوبات متكررة تصيب واحداً في المائة من الناس. أسباب النوبات عديدة، وجميعها يسبب خللاً وزيادة في النشاط الكهربي لخلايا الدماغ.
مرضى الصرع يحتاجون إلى من يهتم بهم وبحقوقهم، لذلك، تأسست "جمعية العناية بمرضى داء الصرع" في صيدا، جنوب لبنان، عام 2001. من أهم أهدافها تأهيل المريض، وإعادة دمجه في المجتمع. في عملها التأهيلي تنظم برامج إنتاجية يتولى فيها المريض بالذات إنتاج بعض المواد، التي تباع في معارض الجمعية، وهدف ذلك تأمين الأدوية والعلاج اللازم للمرضى.
سحر مستو تعمل في الجمعية. تعلّم المرضى في المركز على حياكة "الكروشيه". هذه المهنة تتعلمها الفتيات عادة. تقول مستو: "نعمل على تعليم الفتيات الحياكة، بحسب قدرة كل فتاة على التعلم. فالبعض منهن لا يمكنهن ذلك، خصوصاً اللواتي يتعرضن لنوبات صرع تستمر وقتاً طويلاً، لكننا نساعدهن على التأقلم والتعلم".
بخصوص أعمار المرضى في مركز الجمعية، تقول: "نستقبل المرضى من عمر سنتين حتى 40 عاماً. وبالإضافة إلى تعليم الكروشيه، نعلمهم الأشغال اليدوية المختلفة التي تساعدهم على الشعور بالفعالية في المجتمع، ما يؤهلهم في الاندماج. هناك كذلك مجموعة من المرضى لا يستطيع أفرادها الحضور إلى المركز، بسبب سوء حالتهم الصحية، فنذهب إلى بيوتهم لنعلمهم المهن كي لا يفوتهم شيء. وكلٌّ منهم نعلمه بحسب درجة مرضه".
أما عن المواد الأولية التي تحتاجها الجمعية لتعليم المرضى، فتقول: "يتبرع بها محسنون. كذلك، تبيع الجمعية منتجات المرضى في معارض عديدة تنظمها في صيدا وجوارها، وهو ما يؤمّن المال المطلوب للعلاج وشراء الأدوية التي يرتفع سعرها كثيراً في لبنان، ولا يتمكن المرضى وحدهم من تأمينها".
تلفت مستو إلى أنّ الجمعية تجد صعوبة كبيرة في تسويق وتصريف إنتاج المرضى، لأنّ بعض الناس يعتقدون أنّ الجمعية تهدف إلى جمع تبرعات من أجل منافع شخصية، وهو ما تؤكد أنّه غير صحيح، فكلّ ما تحصل عليه الجمعية هو لفائدة المرضى حصراً ويذهب مباشرة إلى صندوق علاجهم وشراء الأدوية لهم.
تشير كذلك إلى أنّ الجمعية تتولى في حالات معينة تعليم أحد أفراد عائلة مريض الصرع، خصوصاً الأمهات، على الحياكة، إذا كان المريض غير قادر على ذلك، سواء في المركز أو في المنزل.