مجدداً تدخل الحياة الصحية للمشاهير في بازار الجدل، من دون مراعاة شعورهم، أو مشاعر أسرهم. قبل أيام نشر أحد المواقع الإلكترونية خبراً يقول إن الفنان اللبناني ملحم بركات مُصاب بمرض السرطان، بمراحل متقدمة ويواصل علاجه في أحد مستشفيات لبنان.
ردود فعل كثيرة جاءت بعد نشر الخبر، بين من هو مندد بالخبر الصحافي "السبق"، وبين آخرين تمنّوا أن يلتزم الإعلام بالأخلاق وحسن النوايا تجاه الحياة الخاصة ليس فقط للفنانين بل حتى للناس العاديين. هؤلاء وصفوا بركات بموسيقار لبنان، وقالوا إنه يتمتع بحرية في حياته وهو من يقرر نشر الخبر أو نفيه. خصوصاً وأن بركات قال إن من نشر الخبر لم يكلف نفسه ويتصل به للاستفسار عن حقيقة إصابته. وقال آخرون إن ما نُشر مجرد افتراء وإن الموسيقار بصحة جيدة وسيعود إلى جمهوره قريباً.
الخبر أثار ضجة في الوسط الإعلامي والفني، وما كان من بركات إلا أن خرج عن صمته في حديث إذاعي يوم الجمعة عاتب خلاله الموقع الإلكتروني الذي نشر الخبر، مؤكداً أنه في صحة جيدة، وأنه يعاني من أوجاع في الظهر ومن الممكن خضوعه لعملية جراحية، متهماً من نشر الخبر بأنه يسعى للحصول على عدد قراء أكبر، وتحقيق سبق صحافي ولو على حساب خبر كاذب. وبحسب بركات فإن ناشر الخبر استند إلى معلومات تقدمت بها زوجة بركات السابقة مي حريري، خصوصاً أن الخبر الصحافي جاء فيه أن نجل بركات وحريري "يلازم والده حالياً في المستشفى".
وكان الفنان ملحم بركات خضع قبل شهر لعملية قسطرة قلبية تمت أيضاً بسرية تامة، قبل أن يعود للمستشفى إثر آلام في ظهره تبين أنها ناتجة عن التهاب مفصليّ يتطلب عملية جراحية.
لكن ما حصل مع ملحم بركات لم يكن جديداً. إذ لم تكن المرة الأولى التي تُنشر مثل هذه الأخبار عن فنانين مصابين بمرض، أو يخضعون للعلاج.
رامي عياش
في العام 2004 انتشر خبر إصابة الفنان رامي عياش بمرض السرطان، واعترف الفنان بذلك في أحد البرامج التلفزيونية، وتم استئصال الورم بعملية جراحية قام بها عياش، لكنه أثار جدلاً واسعاً، واتهم بأنه يروّج لنفسه على حساب صحته، وأنه يستعطف الناس وأهل الصحافة، في موضوع صحي عابر، كان واجباً عليه عدم التطرق إليه.
عاصي الحلاني
يخفي الفنان عاصي الحلاني حالياً خضوعه لعلاج بسبب إصابة تعرض لها في قدمه قبل سنوات، وتؤكد معلومات خاصة بأن الحلاني يتلقى بين الفترة والأخرى علاجاً يحتوي على مادة "كورتيزون" ما ينعكس قليلاً على شكله الخارجي، لكنه يبقي الأمر سرياً ولا يتطرق إليه في مقابلاته.
فارس كرم
وعانى الفنان فارس كرم من ضعف في الكبد لسنوات، لكن وجعه ظلّ بعيداً عن جمهوره وواصل إحياء حفلاته في الأوقات التي سمح له الأطباء بذلك.
أحمد حلمي
وقبل عامين انتشر خبر إصابة الفنان المصري أحمد حلمي بمرض السرطان، لكن اعتراف حلمي السريع بشفائه من المرض قلل من أهمية ردود الفعل، التي لم تخرج عن تبادل الدعاء، والصلاة، وأمنيات بالصحة من قبل زملاء حلمي وجمهوره، على مواقع التواصل الاجتماعي.
خالد الصاوي
كان الفنان خالد الصاوي أيضاً اعترف بخضوعه للعلاج من مرض "الكبد الوبائي c" وكان يُصور أحد المسلسلات الرمضانية، وتداولت وسائل الإعلام الخبر، وقالت إن حالة الصاوي تسوء، لكنه أعلن في اكثر من مقابلة عن شفائه من المرض، وأنه يخضع حالياً للفحوص الواجبة التي تبين حالته الصحية.
نجلاء فتحي
كانت معلومات انتشرت قبل عام عن إصابة الممثلة المصرية نجلاء فتحي بمرض الصدفية المستعصي، لكن زوجها الكاتب حمدي قنديل طمأن جمهورها أنها بخير، وأنها تلقت العلاج في زيورخ لهذا المرض الذي يتطلب مزيداً من الوقت للشفاء، لكن وبحسب تغريدات قنديل على موقع تويتر فإن الآثار الجانبية للحقن التي تلقتها زوجته تسببت في التهاب بالكبد تطلب أيضاً علاجاً آخر مدته ستة أسابيع، ويقال اليوم إن حالتها مُستقرة.
محمود ياسين
أخفى الممثل المصري محمود ياسين خبر إصابته بضعف في القلب، لكنه سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقام بإجراء عمليه في الأوردة الرئيسية للقلب، أدت إلى إصابته بنوع من التعب فمُنع من العمل على المسرح لما يتطلب ذلك من جهد بشكل يوميّ.
محمود عبد العزيز
أخفى الممثل محمود عبد العزيز خبر إصابته بصعف في البنكرياس قبل سنوات خضع خلالها للعلاج، ولم يعلن ذلك إلا بعد تأكده من الشفاء، وكذلك فعل الفنان يوسف شعبان الذي أخفى إصابته بداء السكري كي لا يخسر عمله.
رجاء بلمليح
وأخفت الفنانة المغربية الراحلة رجاء بلمليح، خبر إصابتها بالسرطان لأسباب خاصة، لكنها رحلت باكراً ولم يعرف جمهورها بمرضها إلا في إيامها الأخيرة قبل وفاتها.
وردة
كذلك أخفت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية خبر إصابتها بسرطان الثدي ثم تليف الكبد؛ ما اضطرها لإجراء عملية زرع كبد في العاصمة الفرنسية باريس، ونقل يومها صديقها الإعلامي الراحل وجدي الحكيم الخبر إلى وسائل الإعلام، في حين فضلت الغياب عن الحفلات ووسائل الإعلام لسنوات، قبل أن تعاود نشاطها الفنّي متسلحة بتطمينات الأطباء، في البعد عن الجهد التي تتطلب الحفلات على المسرح، لكن الضعف في القلب عاد إليها بعد سنوات حتى قضت بأزمة قلبية مباغته في القاهرة العام 2012.