مسؤول أميركي في الفيليبين بعد توتر علاقة واشنطن ومانيلا

24 أكتوبر 2016
طالب متظاهرون بخروج القوات الأميركية (جيس أزنار/ Getty)
+ الخط -


وسط تخبط وضع العلاقات بين الولايات المتحدة والفيليبين، أعلنت السفارة الأميركية في مانيلا، أنّ أكبر مسؤول دبلوماسي أميركي عن الشؤون الآسيوية يلتقي، اليوم الاثنين، وزير الخارجية الفيليبيني.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إنّ زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانييل راسل، هي جزء من جولة في جنوب شرقي آسيا تضم أيضاً تايلاند وكمبوديا.

وأوضحت الملحق الصحافي بالسفارة الأميركية في مانيلا مولي كوسينا، أمس الأحد، أنّ راسل يلتقي مع وزير الشؤون الخارجية الفيليبيني بيرفكتو ياساي، من دون أن تذكر تفاصيل بشأن القضايا التي ستُناقش.


لكنْ مسؤول في الشؤون الخارجية الفيليبينية، أشار إلى أنّ "مساعد وزير الخارجية الأميركي ووزير الخارجية الفيليبيني، سيناقشان، اليوم الاثنين، العلاقات الثنائية بشكل عام بعد التصريح الذي أدلى به دوتيرتي في الصين الأسبوع الماضي".

وتأتي زيارة راسل إلى الفيليبين، بعد تصريحات للرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، أثارت جدلاً وتخبطاً بين مانيلا وواشنطن.

وأعلن دوتيرتي، الخميس الماضي، "انفصاله" عن الولايات المتحدة، قائلاً إنه أعاد الاصطفاف مع الصين، بينما اتفق البلدان على حل نزاعهما في بحر الصين الجنوبي عن طريق المحادثات.

وقال أثناء منتدى اقتصادي في بكين، "في هذا المكان، أعلن انفصالي عن الولايات المتحدة، عسكرياً واقتصاديا أيضاً. أميركا خسرت".

وأبلغ دوتيرتي الحضور الصينيين "أعدت ربط نفسي بتياركم العقائدي، وربما أذهب أيضاً إلى روسيا للحديث مع الرئيس فلاديمير بوتين، وأقول له إنّ هناك ثلاثة يقفون ضد العالم؛ الصين والفيليبين وروسيا. هذا هو السبيل الوحيد".

تصريحات الرئيس الفيليبيني هذه، أزعجت الولايات المتحدة، إذ قال البيت الأبيض، الخميس الماضي، إنّ دوتيرتي "أصدر في الآونة الأخيرة تصريحات كثيرة مزعجة بشأن علاقات بلاده بالولايات المتحدة تتناقض مع التحالف بين البلدين".

وبعد الموقف الأميركي، عاد دوتيرتي ليوضح موقفه، مؤكداً، السبت الماضي، أنّ الولايات المتحدة لا تزال "أوثق صديق" للفيليبين.

وقال دوتيرتي، في تصريحات صحافية بعد وصوله من الصين، إنه لا يقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنّه يريد "فصل" السياسة الخارجية لمانيلا عن واشنطن.

وأضاف أنّ "فصل سياستي الخارجية بمعنى أنّه لا يحتاج الأمر لتتبع السياسة الخارجية الأميركية. هذا كل ما عنيته في الواقع... قطع يعني قطعا، أما فصل فتعني أن نرسم طريقاً آخر".

ميدانياً، أطلقت الشرطة الفيليبينية الغاز المسيل للدموع، الأربعاء الماضي، لتفرقة نحو ألف متظاهر أمام السفارة الأميركية في مانيلا، للمطالبة بخروج القوات الأميركية من جزيرة مينداناو الجنوبية.

والولايات المتحدة أحد أكبر الشركاء الأمنيين والتجاريين للفيليبين، إذ يزيد إجمالي الاستثمارات الأميركية المباشرة حالياً عن 4.7 مليارات دولار.

وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما، تنظر للفيليبين كحليف رئيسي في جهودها "لإعادة موازنة" الموارد في آسيا في مواجهة صعود الصين.