مسؤول: إنتاج ليبيا من النفط ضعيف

قال إبراهيم العوامي، مدير إدارة التقويم والقياس في وزارة النفط والغاز التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، إن إنتاج ليبيا من النفط وصل إلى 450 ألف برميل يومياً حتى صباح اليوم الأربعاء.

وأوضح، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "الإنتاج النفطي ما زال ضعيفاً ولا يغطي مصروفات الموازنة العامة، ولا يمثل سوى خُمس الإنتاج الطبيعي البالغ 1.5 مليون برميل يومياً".

وأشار إلى أن معظم الحقول والموانئ النفطية متوقفة حالياً عن الإنتاج نتيجة "الإضرابات التي يقوم بها حراس الأمن فيها للمطالبة بوظائف حكومية"، مؤكداً أن حقل الفيل والشرارة مقفلان، بالإضافة إلى ميناء الزويتينة النفطي.

وتضخ 9 حقول أهمها حقل "103A "، و"D103" و"النافورة" إنتاجها إلى ميناء الزويتينة.

وبخصوص ميناء السدرة ورأس لانوف المقفلين نتيجة فرض القوة القاهرة عليهما من قبل المؤسسة الوطنية للنفط نهاية العام الماضي، قال العوامي إن عمليات صيانة تجري على ميناء السدرة، أكبر ميناء تصدير نفطي على مستوى البلاد، بالإضافة إلى ميناء رأس لانوف.

ويبلغ مخزون النفط في صهاريج التخزين في السدرة ورأس لانوف نحو 5.5 ملايين برميل جاهزة للتصدير فور فتح الميناءين.

وقدرت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس متوسط إنتاجها خلال العام الحالي بنحو 500 ألف برميل يومياً وبإجمالي إيرادات تقدر بـ9.5 مليارات دولار بمتوسط سعر 50 دولاراً للبرميل.

وتصاعدت التحذيرات من حدوث عجز تام في الإيرادات المالية لليبيا، عضو منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في ظل الهجمات المتلاحقة على حقول النفط التي تعتمد البلاد على إيراداتها بشكل كامل تقريباً.

وكشف عز الدين المزوغي، مدير حقل الفيل النفطي، لـ"العربي الجديد"، عن وجود مفاوضات مع حراس الأمن لفتح صمام الأنبوب الذي يمتد من الجنوب الليبي إلى ميناء مليته النفطي خلال شهر رمضان المقبل.

ويبلغ متوسط إنتاج حقل الفيل إلى 100 ألف برميل يومياً، وتديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة "إيني" الإيطالية.

وتم اكتشاف الحقل عام 1997، بواسطة ائتلاف تجاري تقوده شركة "لاسمو" البريطانية و"إيني" الإيطالية و5 شركات كورية أخرى.

وتتوقع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن ترتفع أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الربع الثالث من العام إلى 75 دولاراً للبرميل.

وتمتلك ليبيا أكبر مخزون للنفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته لتمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة.

اقرأ أيضاً: حكومتان تستنزفان أموال ليبيا