وكشفت الصحيفة أنّ لدى المسؤول معلومات مباشرة حول الأحداث المتعلقة بقضية أوكرانيا أكثر من المخبر الأول، الذي اشتكى من أن ترامب كان يستخدم سلطته من أجل دفع كييف للتحقيق مع منافسيه السياسيين، ما أثار تحقيقاً لمساءلة الرئيس. وأشارت، نقلاً عن أحد المصدرَين، إلى أنّ المسؤول الثاني هو من ضمن أولئك الذين قابلهم المفتش العام لوكالات الاستخبارات مايكل أتكينسون، لتأكيد مزاعم المخبر الأصلي. ولفتت إلى أنّ الأخير أطلع المشرعين على انفراد يوم الجمعة، على كيفية إثبات رواية المخبر، لكنّه من غير الواضح ما إذا كان قد أخبرهم بأنّ المسؤول الثاني يفكر في تقديم شكوى من عدمه.
ورأت "نيويورك تايمز" أنّ شكوى جديدة، تحديداً من شخص أقرب إلى الأحداث، من المرجح أن تضفي مزيداً من المصداقية على رواية المخبر الأول. ومن غير المعروف ما إذا كان المخبر الجديد بحاجة إلى تقديم شكوى للحصول على الحماية القانونية المقدمة للمخبرين في الاستخبارات، نظراً لأنّه التقى بأعضاء مكتب أتكينسون.
Twitter Post
|
ويواجه ترامب اتهامات باستغلال المنصب لأغراض شخصية، خلال مكالمتين أجراهما أولاً مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وأخيراً مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، واستخدم فيهما الدبلوماسية العليا بغرض طلب المساعدة في تشويه سمعة التحقيق الذي أجراه روبرت مولر حول شبهة التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، وأيضاً تشويه خصمه المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، جو بايدن.
وبدأ الديمقراطيون، في 24 سبتمبر/أيلول، تحقيقاً بحق ترامب بهدف عزله، على خلفية اتهامهم بالطلب من زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية، نهاية يوليو/تموز، التحقيق حول بايدن، قبل أن تتكشف معلومات عن ضغطه على رئيس الوزراء الأسترالي في السياق عينه.
وأعلن ترامب، الجمعة، أنه لا يزال غير متأكد ما إذا كان سيتعاون مع الكونغرس في التحقيق الذي بدأه الديمقراطيون سعياً إلى عزله، قائلاً لصحافيين في البيت الأبيض، وفق ما نقلت "رويترز": "لا أعلم، هذا يتوقف على المحامين".
وإضافة إلى المكالمتين المذكورتين، أثارت وسائل إعلام بريطانية، أخيراً، الشكوك حول مكالمة ثالثة جمعته برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بعد يومين من انتخاب الأخير رئيساً للوزراء، وأعقبتها بعد أيام قليلة زيارة لوزير العدل الأميركي، وليام بار، إلى بريطانيا، وهو الوزير الذي كلّفه ترامب ببدء تحقيق مضاد حول تحقيقات مولر، أملاً منه في إثبات أنها كانت "مسيّسة" من قبل خصومه.
وفي حال صوّت مجلس النوّاب ذو الغالبيّة الديمقراطيّة، على عزل ترامب، وهو ما قد يحصل الشهر المقبل، سيتعيّن على مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الجمهوريّة التصويت على هذه الإجراءات بالثلثين.