وكان من المفترض القيام بالوقفة الاحتجاجية من قبل عدد من القوى السياسية والشعبية أمام مجلس النواب والحكومة، بالتزامن مع اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي.
وأشار الزاهد إلى أن اختيار يوم السبت لتلك الوقفة "فكرة خبيثة" من جانب قوات الأمن، لكونه يوم إجازة رسمية للحكومة، حتى تستطيع أجهزة الأمن غلق "شارع القصر العيني" الذي يوجد به مجلسا النواب والوزراء، ولكونه شارعا حيويا وهاما يصعب إغلاقه في أيام الدوام الرسمي.
وأوضح أنه لهذا السبب، اختارت وزارة الداخلية يوم الإجازة، مؤكداً أنه مهما كان فإن الجميع متكاتفون في موقف واحد ضد التنازل عن الجزيرتين، موضحاً أن الوقفات والمظاهرات سوف تشمل كافة المحافظات، حال موافقة مجلس النواب على ضم الجزيرتين للحدود البحرية السعودية.
ومن المتوقع أن تعقد "حملة الدفاع عن الأرض" التي تضم عدداً من أحزاب المعارضة والكتّاب والمثقفين والحقوقيين مؤتمراً مساء اليوم، الثلاثاء، توضح فيه أسباب رفض الحكومة - ممثّلة في وزارة الداخلية - الوقفةَ التي كان مقرراً لها غداً الأربعاء.
وكان عدد من القوى السياسية والحزبية أخطر "قسم السيدة زينب" رسمياً، لكون أن شارع القصر العيني في دائرته، بموعد ومكان الوقفة، طبقاً لقانون التظاهر وعدم خرقه، وإبلاغ ذلك لمديرية أمن القاهرة، إلا أن أجهزة الأمن رفضت بحجة أنه لا بد من إبلاغ أجهزة الأمن بموعد ومكان الوقفة قبلها بـ72 ساعة (ثلاثة أيام) من أجل تأمين الوقفة، وهو ما اعتبرته بعض القوى السياسية رفضاً للوقفة.