مسؤول حكومي: الوضع المائي في مصر "كارثي"

قال رئيس مصلحة الري، عماد ميخائيل، إن الوضع المائي في مصر بات "صعباً للغاية" بعد أن جاء أقل من العام الماضي بنحو 35 مليار متر مكعب، منبهاً إلى أن استمرار هذا الانخفاض "سيشكل كارثة حقيقية على مستقبل البلاد".

وأوضح المسؤول الحكومي، في كلمة ألقاها خلال اجتماع للجنة الزراعة في مجلس النواب المصري، أن الفيضانات العام الماضي بلغت 107 مليارات متر مكعب، مقابل 70 مليار متر مكعب فقط هذا العام، مشيرا إلى أن مخزون بحيرة ناصر ينخفض يوميا، بينما بلغت كمية المياه المستهلكة من السد العالي 260 مليون متر مكعب يوميا.

وحمل ميخائيل المزارعين مسؤولية الأزمة بدعوى مخالفتهم المساحات المقررة لزراعة الأرز هذا العام بنحو مليون فدان، حيث بلغت المساحة المزروعة بالأرز نحو مليوني فدان مقابل 1.176 مليون فدان العام الماضي، ثم أضاف: "لا تلومونا على الوضع الكارثي للبلاد بعد عامين بسبب نقص المياه".

وناقشت اللجنة البرلمانية أيضا أزمة توريد قصب السكر، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين، وممثلي نقابات الفلاحين، وجمعية قصب السكر. واتهم يوسف عبد الراضي، عضو جمعية مزارعي القصب، شركة السكر بعدم صرف مستحقات المزارعين منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

ودخل عبد الراضي في مشادة كلامية مع رئيس مجلس إدارة شركة السكر، محمد عبد الرحيم، الذي قال إن الشركة صرفت 1.8 مليار جنيه كمستحقات للمزارعين.

وحذر عضو اللجنة، حسين أبو الوفا، الدولة من إحجام المزارعين عن زراعة قصب السكر، مما سيؤدي بدوره إلى إغلاق مصانع السكر، داعيا إلى تشكيل لجنة دائمة، تضم ممثلين عن وزارات الزراعة والتموين والمالية، لتحديد أسعار المحصول، وكيفية تسويقه، وصرف مستحقات المزارعين دون تأخير.