نفى مسؤول عراقي رفيع بحكومة حيدر العبادي اليوم، الجمعة، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عربية، عن وصول قوات أميركية جديدة إلى العراق، قادمة من الكويت، إلا أنه أكد وجود خطة لتكثيف الضربات الجوية فقط خلال الربع الأول من هذا العام.
ووردت أنباء عن "وصول قوات أميركية بلغ عددها 1800 جندي إلى قاعدة عين الأسد غرب الأنبار، قرب الحدود الدولية مع الأردن، تتبع للفرقة 101 الأميركية، بصحبتها معدات عسكرية ثقيلة، بهدف تسريع عمليات استعادة المناطق من سيطرة تنظيم (داعش)".
وقال وزير عراقي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "أية زيادة في عدد القوات الأميركية لم تتحقق منذ بدء هذا العام، 2016، ولا صحة لوصول قوات جديدة".
اقرأ أيضاً: العراق يشتري أسلحة أميركية بملياري دولار
وأشار، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن "القوات الأميركية المنتشرة بالأنبار وأربيل وبغداد وصلاح الدين وقرب كركوك وعلى أطراف نينوى، تقوم بمهام الدعم والاستشارة وإعداد الخطط والتدريب، والأنباء المتناقلة غير صحيحة عن وصول قوات قتالية". وطالب وسائل الإعلام بـ "تحري الدقة في ما تنقل من أخبار حساسة".
وأكد المصدر ذاته أن الخطة الجديدة تتضمن زيادة في تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف على مواقع "داعش"، خلال الربع الأول من هذا العام داخل الأراضي العراقي.
من جهتها، سلمت السفارة الأميركية في بغداد "العربي الجديد" بياناً نفت فيه "وصول قوات أميركية إلى العراق". وأوضحت أن "عدد قوات بلادها ثابت دون زيادة، ويصب في إطار الجهود لمحاربة الإرهاب".
اقرأ أيضاً: القوات العراقيّة تتقدم في الرمادي واستعدادات لتحرير الفلوجة
ولفت بيان السفارة، إلى أن "التقارير التي تدعي وصول أعداد كبيرة من قوات جيش الولايات المتحدة إلى العراق غير صحيحة".
وكشفت السفارة أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة عملية استبدال القوات بأخرى، وهو جزء من المناوبة للقوات الأميركية.
وبحسب البيان أيضاً، فإن "مناوبة القوات هذه، وغيرها، من نشاطات جيش الولايات المتحدة في العراق، تقتصر على التدريب وتقديم المعدات ونقل الأسلحة، وتتم من خلال التشاور والتنسيق مع الحكومة العراقية".
يأتي الحديث عن وصول قوات أميركية مقاتلة، بالتزامن مع تنفيذ طيران التحالف لـ 18 غارة جوية، استهدفت مواقع وتجمعات تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأنبار والموصل.
وقال العميد الركن، صباح الساعدي، مستشار وزارة الدفاع العراقية لشؤون العمليات الحربية، لـ"العربي الجديد"، إن الغارات حققت أهدافها، وتسببت بخسائر بشرية ومادية لدى التنظيم الإرهابي.