ونقلت قناة "الحرة" الإخبارية الأميركية تصريحاً خاصاً للمسؤول الأميركي رداً على سؤال عمّا إذا كان ممكناً اعتبار هذا الموقف تغييراً أو تراجعاً عن قرار الانسحاب الأميركي من سورية، أجاب بالقول إنه "ما زال الكثير من المهمات والعمليات التي ينبغي القيام بها في سورية، وخصوصا ضد تنظيم "داعش""، بحسب ما نقلت وكالة "قنا".
تصريح المسؤول جاء في ختام اجتماع موسع جرى يوم الخميس في البنتاغون لمناقشة وضع سورية العسكري، حضره إلى جانب رؤساء الأركان، كلٌّ من وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
وأثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سحب قوات بلاده من سورية، قلقاً في الولايات المتحدة، وردود فعل لدى حلفاء واشنطن الذين أكدوا استمرارهم في مواجهة "داعش".
ونفى الرئيس الأميركي، أمس الأربعاء، أن يكون قد حدد جدولاً زمنياً للانسحاب من سورية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنسحب من سورية "ببطء".
وأضاف ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض أنه لم يحدد أبداً أربعة أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب، الذي كان قد أعلنه الشهر الماضي متجاهلاً مشورة كبار مساعديه للأمن القومي، ومن دون تشاور مع المشرعين أو حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون في العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال: "الولايات المتحدة ستنسحب من سورية على مدار فترة من الزمن.. أحدهم (لم يذكر اسمه) قال إننا سننسحب على مدار 4 أشهر، لكني لم أقل ذلك".
ويوم الثلاثاء، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر في إدارة ترامب (لم تسمها) أنّ "ترامب سيمهل وزارة الدفاع أربعة أشهر لإتمام سحب القوات من سورية والبالغ عددها نحو ألفي مقاتل".
وأوضحت أنّ ذلك الطرح جاء "في اجتماع بين ترامب والجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأميركية التي تقاتل تنظيم داعش في سورية والعراق، خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الأميركي إلى العراق قبل أيام".
وفي الأسبوع قبل الماضي، أمر الرئيس الأميركي بسحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال سورية والبالغ عددها نحو ألفي جندي، وهي في غالبيتها قوّات خاصّة لمقاتلة تنظيم "داعش" وتدريب القوات المحلّية في المناطق التي تمّت استعادتها من التنظيم.
واتّخذ ترامب قراره على الرغم من التحذيرات المتكرّرة للمسؤولين العسكريّين الأميركيّين من مخاطر انسحاب متسرّع من سورية من شأنه أن يُطلق يد حليفتي بشار الأسد، روسيا وإيران، في سورية.