وحققت القارة الافريقية تقدما طيبا في مكافحة هذا المرض الذي ينقله البعوض في العقود الأخيرة مقلصة عدد حالات الوفيات 66 في المائة منذ عام 2000. ومع ذلك فما زالت أفريقيا أسوأ منطقة متأثرة بهذا المرض في العالم، حيث يبلغ نصيبها 88 في المائة من حالات الإصابة الجديدة و90 في المائة من حالات الوفاة.
وفي عام 2015 أصيب نحو 188 مليون أفريقي بالملاريا، توفي منهم 395 ألف شخص معظمهم أطفال دون الخامسة، وذلك حسبما قال التحالف الذي يعمل على إنهاء حالات الوفاة بالملاريا في أفريقيا.
ووافق الاتحاد الأفريقي في الآونة الأخيرة على خارطة طريق للقضاء على المرض بحلول عام 2030 ليحذو بذلك حذو الأمم المتحدة التي جعلت إنهاء وباء الملاريا أحد أهدافها للتنمية المستدامة لعام 2030.
وقالت "جوي فومافي"، الأمين التنفيذي لتحالف الزعماء الأفارقة لمكافحة الملاريا، إنّ التحالف "مرتاح نسبيا" بشأن إمكانية تحقيق الهدف في الوقت الذي من المتوقع أن يتم فيه تسويق منتجات جديدة لمكافحة الملاريا خلال الفترة التي تتراوح بين الخمس والعشر سنوات المقبلة.
وتابعت: "لدينا لقاح جديد ولدينا علاج جديد للملاريا ولدينا مبيدات حشرية جديدة."
ويجري حاليا تطوير أكثر من 30 لقاحا ضد الملاريا. وفي العام الماضي أصبح لقاح موسكيريكس أول لقاح يحصل على موافقة تنظيمية من وكالة الأدوية الأوروبية ولكن دراسات تقول إن فعاليته محدودة.
وقالت مؤسسة بيل أند ميليندا غيتس إنه بحلول 2019 قد يتوافر دواء قادر على إبادة كل الطفيليات في الجسم بجرعة واحدة .
ويعمل الباحثون أيضا على مبيدات حشرية جديدة تُستخدم لرش البيوت من الداخل وفي الشبكات التي تغطي أسرة النوم بعد أن أصبح البعوض مقاوما للمبيدات الموجودة بالفعل.
وقالت فومافي، إنّ التكنولوجيا وحدها لا تكفي لمكافحة الملاريا، وإنه يتعين أيضا على الحكومات معالجة الفساد، وإصلاح أنظمتها للرعاية الصحية لضمان إدارة الموارد بشكل أكثر كفاءة.