البلدان يسعيان إلى تكسير حالة الجمود (Gokhan Balci/الأناضول)
تشهد العلاقات الإماراتية التركية تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وبعد اجتماعات الدورة التاسعة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، قبل أيام، شهدت العاصمة التركية أنقرة، اليوم الجمعة، اجتماعات لجنة المشاورات السياسية الأولى بين الدولتين، في خطوةٍ هي الأولى من نوعها في العلاقات بين البلدين.
وبينما ترأس الجانب التركي، مستشار الخارجية التركي، السفير أوميد يالجين، ضم الوفد الإماراتي مساعد وزير الخارجية الإماراتي، أحمد عبدالرحمن الجرمن، والسفير الإماراتي في أنقرة، خليفة شاهين المر، ومدير إدارة غرب آسيا في الخارجية الإماراتية، السفير أحمد المطروشي.
وجرى خلال الاجتماعات بحث تعزيز العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والاقتصادي، كذلك تمت مناقشة عدد من القضايا الاقليمية والدولية، وعلى رأسها كل من الأزمة السورية والأوضاع في العراق، إضافة إلى قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومواجهة التمدد الإيراني.
وأشاد مساعد وزير الخارجية الإماراتي بالعلاقات الإماراتية التركية، مؤكداً حرص واهتمام دولة الإمارات على تعزيز وتطوير هذه العلاقات بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في كلا البلدين.
كذلك رحّب الجرمن بنتائج الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا الذي عقد مؤخراً في الرياض، داعياً إلى توسيع قاعدة التعاون المشترك على صعيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف والارتقاء بها، بما يسهم في توطيدها وتنميتها في مختلف المجالات.
يذكر أن هذه الاجتماعات جاءت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أكتوبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بعد أن زار وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أبو ظبي ومدينة دبي، في نيسان/أبريل من العام الماضي.
وكانت الزيارة بمثابة كسر الجمود في العلاقات بين الجانبين، بعد دعم الإمارات للانقلاب الذي قاده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، الأمر الذي عارضته تركيا بشدة.
يشار إلى أن قيمة حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وتركيا، بلغت نحو 7.4 مليارات دولار في عام 2015.