ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى الاعتراف بجهود المتطوعين واقتسام تجاربهم ومشاركة قيمهم وتعزيز أعمالهم في أوساط منظماتهم، وكذلك لإطلاق مشاريع تطوعية تنموية عبر العالم في المجالات الاجتماعية بالخصوص، كما يمثل فرصة لتقييم المبادرات السابقة ونتائج العمل التطوعي في كافة المجالات التنموية والإنسانية والصحية والاجتماعية والبيئية، وفي مواجهة الكوارث والحروب وبناء مجتمع أفضل.
ووفقاً للمنظمة، يسهم برنامج متطوعي الأمم المتحدة — بالإضافة إلى حشد آلاف المتطوعين سنويا — في السلام والتنمية من خلال الدعوة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل مع الشركاء لدمج الجهود التطوعية في برامج التنمية.
ومن خلال خدمة التطوع على الإنترنت، يستطيع المتطوعون المساهمة في التنمية الإنسانية من خلال دعم أنشطة المنظمات الإنمائية على شبكة الإنترنت. ويتطوع يومياَ آلاف الأفراد، على الإنترنت وفي الميدان، ليسهموا في السلام والتنمية والعمل على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وإشراك الآخرين في تشكيل جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد 2015.
ويعترف موضوع اليوم الدولي للمتطوعين لهذا العام بجهود المتطوعين في جميع أنحاء العالم، في خدمة السلام والتنمية المستدامة.
وفي السياق نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون: "أعرب عن عميق امتناني لما يزيد على 6700 من متطوعي الأمم المتحدة، و12000 من متطوعي الأمم المتحدة العاملين على الإنترنت، ولبليون شخص من المتطوعين المجتمعين في جميع أرجاء العالم. فأنتم جميعا تؤدون دورا مفيدا لمستقبل الناس والكوكب. ويمكن أن يكون التزامكم وحماسكم مصدر إلهام لنا جميعا".
يذكر أن الجمعية العامة دعت في قرارها 212/40 المؤرخ في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1985، الحكومات إلى الاحتفال سنويا، 5 ديسمبر، باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحثتها على اتخاذ التدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية، وبذلك تحفز المزيد من الناس من جميع مسالك الحياة على تقديم خدماتهم كمتطوعين في بلدانهم وفي الخارج على السواء.
(العربي الجديد)