مستثمرو سيناء يطالبون الحكومة المصرية بحماية مشروعاتهم السياحية

وقالت الجمعية فى مذكرة أرسلتها لرئيس الوزراء المصري وحصلت "العربي الجديد" على نسخة منها: على الدولة إصدار قرارات فورية لاستعادة الأمن والاستقرار لمنع إغلاق نحو 100 مشروع استثماري بقيمة 10 مليار جنيه.

وبحسب المذكرة، فإن المنطقة تعاني من التوتر السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ 2004 ثم التوتر الأمني فى شبه جزيرة سيناء أخيراً.

وأضافت أن الإشغالات في منطقة نوبيع تترواح بين 5 و10% ولا تتجاوز 20% في المائة بطابا.

وكانت حافلة سياحية تعرضت لتفجير منتصف فبراير/شباط الماضي راح ضحيته 3 سياح من كوريا الجنوبية، وأعلنت جماعة "بيت المقدس" مسؤوليتها عن الحادث وهددت السياح بمهاجمتهم مالم يغادروا مصر.

ونتج من تحذيرات جماعة "بيت المقدس" إصدار وزارة الخارجية الالمانية تحذيراً لمواطنيها بعدم زيارة شبه جزيرة سيناء شمال شرق مصر، وتبعتها 15 دول اوربية بأصدار تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر لسيناء.

وينفّذ الجيش المصري عمليات أمنية فى منطقة شمال سيناء ضد جماعات مسلحة منذ قتل 16 جندياً تابعين له بالقرب من معبر رفح الحدودي مع غزة خلال 2012. وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال الربع الاول من العام الجاري إلى 1.3 مليار دولار بانخفاض 43% مقابل الفترة  نفسها من العام الماضي 2013.

وقالت الجمعية: الدعم المصرفي للمنطقة ضئيل للغاية لإستكمال المشروعات التى تحت التنفيذ، ودعم التشغيل للفنادق حتى لا تسرح العمالة الموجودة لديها.

وكان البنك الأهلي المصري قد رصد 500 مليون جنيه لاستكمال المشروعات التى تحت الإنشاء، إلا أنه وبحسب المذكرة لم يتجاوز إجمالى الدعم الذي قدمه البنك نحو 80 مليون جنيه .

وكان البنك المركزي المصري قد أجل مستحقات البنوك المصرية على قطاع السياحة حتى نهاية العام الجاري، إلا أن الجمعية ترى أن ذلك غير كاف حيث تختلف المنطقة عن باقي التجمعات السياحية فى مصر لقربها من منطقة توتر سياسي وأمني.

وأشارت الجمعية إلى أن البنك الأهلي المصري يتصدر البنوك في مستحقاته على المشروعات السياحية، مطالبة بدراسة إمكانية توزيع محفظة البنوك المقرضة مع بنوك أخرى حتى يتم وقف القضايا والمنازعات أمام المحاكم .

وطالبت الجمعية بمنح حوافز للمستثمرين لمدة 15 عاماً لجميع المشروعات في المنطقة فضلاً عن توصيل المرافق المتعلقة بالغاز والكهرباء بما يعمل على خفض استهلاك السولار فضلاً عن تشغيل منطقة حرة فى طابا وأخرى فى نوبيع لجذب السياحة العالمية من الأردن أو اسرائيل أو عبر ميناء نوبيع  .

وقال مسؤول في جمعية المستثمرين بالمنطقة إن الشركة الوطنية لمصر للطيران تمثل عقبة فى التوافد من قبل المصريين للمنطقة، حيث أوقفت برنامج بقيمة 1270 جنيها للفرد يشمل الاقامة  لمدة 3 ليال وتكلفة الطائرة .

وأضاف المسؤول" نخشى على استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه من السرقة، حيث يفرض البدو على المستثمرين إتاوات، تحت تهديد السطو عليها، ما يجعل ملّاك الفنادق يفضّلون عدم الإغلاق رغم خسائر التشغيل خوفاً من السرقة".

وقال إن الجمعية طرحت على جهات سيادية تأسيس شركة أمن على مستوى جنوب سيناء تشارك فيها كل الوزارات المعنية واتحاد المستثمرين، على أن تضم أبناء البدو.