حذّرت إدارة المستشفى الحكومي الوحيد لرعاية الأمومة والطفولة، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، من مخاطر التوقف عن العمل، بسبب عدم امتلاكها مولدات كهربائية قادرة على توفير الطاقة الكهربائية، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي العمومي.
وقال مدير الخدمات والصيانة، في المستشفى اليمني السويدي للأمومة والطفولة، في تعز، المهندس خالد الوهبي، إن المستشفى مهدد بالتوقف عن العمل، لا سيما في الفترة المسائية، لعدم امتلاكه مولدا كهربائيا يكفي لتشغيل جميع الأجهزة الطبية فيه.
وأوضح الوهبي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "نملك في المستشفى مولدا كهربائيا (50 كيلو) للفترة الصباحية، ومولدين كهربائيين صغيرين(15 و19 كيلو) يتم التناوب عليهما في الفترة المسائية، إلا أن التيار الكهربائي ينقطع، نحو 8 مرات في الليلة الواحدة، بسبب زيادة الحمولة، وهو ما يُهدد حياة 46 مريضاً في العناية المركزة والرقود وحضانات الأطفال. لافتا إلى أن محافظ تعز السابق، وجه بتوفير مولد بسعة 50 كيلو للمستشفى، "لكنه لم يصل حتى اللحظة".
وأشار الوهبي إلى أن "غالبية أقسام المستشفى تعرضت للتدمير، وعلى أثر ذلك تم إغلاقها لثلاثة أشهر، بسبب تمركز مليشيا الحوثي فيها بداية الحرب، وهي الآن بحاجة ماسة للترميم والتوسعة، خصوصاً وأنها تمثل قبلة لسكان عدة محافظات مجاورة مثل محافظة إب (وسط) ولحج (جنوب) والحديدة (غرب)".
ولفت المتحدث إلى النقص الكبير في الأجهزة والأدوية والكادر الطبي للمستشفى، لا سيما بعد نزوح نحو 95 في المائة من كوادرها بسبب الحرب. مؤكدا أن إدارة المستشفى لجأت إلى "التعاقد مع آخرين لتغطية العجز، وحالياً يطالبون بتثبيتهم". وأضاف: "نعاني من نقص الأوكسجين ومادة الديزل والمياه وعدم توفر القطع الخاصة بالأجهزة الطبية، كما أننا لا نستطيع صيانة سيارات النقل الخاصة بالمستشفى".
ودعا الوهبي الحكومة اليمنية، والسلطات المحلية في تعز، والمنظمات المحلية والدولية العاملة في المجالَين الإنساني والصحي، إلى سرعة دعم المستشفى، "من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية اللازمة للأمهات والأطفال، خاصة مع الحصار التي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة، منذ بدء الحرب".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة، من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/آذار 2015.