تمكّن طاقم طبي في أحد المستشفيات في قطاع غزة، من استخدام "منظار الكبسولة" لأول مرة، في تشخيص أمراض القناة الهضمية، كبديل عن إجراء العمليات الجراحية بواسطة المناظير.
وقال خالد مطر، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير، إن مستشفى "الخدمة العامة"، في قطاع غزة، تمكّن لأول مرة من استخدام منظار الكبسولة، في تشخيص الأمراض، كبديل عن عمليات جراحة المناظير.
وأضاف: " كنا نرغب في إدخال هذه الكبسولة منذ وقت طويل إلى قطاع غزة، لكن عدم القدرة على إدخالها، بسبب الحصار، وتكلفتها المادية المرتفعة، إضافة لغياب الكفاءة الطبية في تشخيص ما تلتقطه من صور، حال دون ذلك".
وحققت تلك الكبسولة نقلة طبية نوعية في مجال تشخيص الأمراض بغزة المحاصرة، كما يقول مطر، موضحاً أنه " في الأعوام الماضية كان يضطر المرضى لتكبّد معاناة السفر، لإجراء فحص طبي بسيط كهذا، لعدم توفره في مستشفيات القطاع، فالعديد من المرضى يهابون عمليات المناظير".
ويتناول المريض الكبسولة، المثّبت على طرفيها كاميرا عالية الجودة، عن طريق الفم، بعد امتناع عن تناول الطعام والشراب، يدوم لمدة ثماني ساعات متواصلة. وتبدأ الكبسولة بالتقاط الصور للجهاز الهضمي، من الفم وحتى القولون، حيث تلتقط صورتين في كل ثانية، أي بمعدل 55 ألف صورة خلال رحلتها داخل جسم الإنسان، ثم تبدأ بإرسال إشارات راديو لجهاز بجوار المريض، تترجم إلى صور، وفقًا لمطر.
وأكد مطر، عدم وجود مضاعفات جانبية للكبسولة على حياة المريض، مضيفًا" لا يحتاج المريض إلى تخدير، قبل تناولها بل يمارس حياته بشكل طبيعي"، مشيراً إلى أن " العديد من الأماكن في الجهاز الهضمي، لم يكن يستطيع الطبيب الوصول إليها بالمناظير الاعتيادية، الكبسولة سهلت هذا الأمر".
وتقدر التكلفة المالية للكبسولة بـ 500 دولار أميركي، إلا أنها تقدّم للمرضى في غزة بحوالي 300 دولار أميركي، حسب مطر. وقال:" في حال نفاد الكمية المتوفرة في المستشفى حاليًا، نتمنى أن نستطيع إدخالها بسهولة، دون أن تعوق حركة المعابر هذا الأمر".
اقرأ أيضاً:الطب الشعبي يداوي أهل غزة
اقرأ أيضاً:أزمة النظافة تهدد حياة 113 طفلاً بمستشفيات غزة