وصل إلى قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، مستشفى ميداني مغربي وطواقمه الطبية، ضمن قافلة مساعدات إنسانية عبر معبر رفح البرّي.
وضم طاقم القافلة المغربية 165 شخصًا، من بينهم السفير المغربي لدى مصر، أحمد التازي، وأطباء وفنيون للمستشفى الميداني المقرر إقامته في غزة. وكان في استقبال الوفد أمام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، القيادي في حركة "حماس" غازي حمد، وقائد قوى الأمن في القطاع، توفيق أبو نعيم.
وقال السفير المغربي التازي، خلال مؤتمر صحافي، إن "17 طائرة حملت مساعدات إنسانية من المغرب إلى قطاع غزة مرورا بمصر". وأضاف "المستشفى والمساعدات الإنسانية مبادرة ملكية من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، للفلسطينيين في قطاع غزة، خلال شهر رمضان، نظراً لما عرفه (شهده) القطاع من صعوبات وكثرة عدد المصابين الذين سقطوا في مسيرات العودة".
ولفت إلى أن القافلة تحتوي على "مواد غذائية وأدوية ومستشفى عسكري طبي تخصصي، وتضم مجموعة من الأطباء والممرضين والممرضات والطاقم الفني الذي سيدير المستشفى".
من جهته، قال القيادي في حماس، غازي حمد، خلال المؤتمر الصحافي، إن "موقف المغرب مشرّف ونبيل، وليس غريبا عليه تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وأضاف حمد أن "المساعدات تدل على أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا، بل هناك أحرار في العالم يقفون بجانبه ضد الاحتلال الغاشم والظلم والحصار".
وفي 28 مايو/أيار الماضي، أوضحت وزارة الخارجية المغربية، في بيان صحافي، إن "العاهل المغربي محمد السادس قرر إقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة، بالأراضي الفلسطينية". وأضافت أن "هذه الخطوة تهدف إلى تقديم العلاجات الضرورية للجرحى والضحايا المدنيين في الأحداث الأخيرة التي شهدها القطاع".
ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمشاركة في مسيرات "العودة"، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً عام 1948.
ومنذ ذلك الحين، يرتكب الجيش الإسرائيلي مجازر دامية ضد المتظاهرين السلميين، أسفرت عن استشهاد 127 فلسطينياً، بينهم 13 طفلاً، وإصابة أكثر من 14 ألف فلسطيني بإصابات مختلفة، بحسب إحصائية وزارة الصحة.
(الأناضول)