تتنوع معروضات وبضائع أسواق قطاع غزة من شماله حتى جنوبه بمختلف أنواع الملابس الملونة الخاصة بالعيد، إلى جانب أصناف الزي المدرسي والحقائب والعباءات والقرطاسية، لتعكس حالة من امتزاج المواسم والمناسبات، وسط آمال التجار بتحسن الحركة الشرائية.
ورافقت البضائع المعروضة حملات وعروض أسعار لجذب الزبائن، خاصة في ظل إحجام المواطنين عن الشراء نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة منذ 11 عاماً، والذي أثر سلباً على مختلف النواحي الحياتية.
ويعلق أصحاب المحال التجارية والبسطات الصغيرة آمالاً على المواسم في تحريك عجلة الاقتصاد المتوقفة نتيجة تأثر المواطنين بالأزمات المالية المتلاحقة، ويحاولون كسر الجمود عبر توفير مختلف الأصناف، ومحاولة عرضها بأسعار مغرية، تتناسب مع أوضاع المواطنين.
وتتزين واجهات المحال التجارية والبسطات والمجسمات البلاستيكية الخاصة بعرض الملابس بمختلف الأصناف والألوان، إلى جانب سلاسل الحقائب المتشابكة، المعروضة بطرق لافتة، وعلى باب كل متجر فتية ينادون على البضائع لجذب الزبائن.
البائع أبو ناجي أبو سيدو، كان يعلق سلسلة من الحقائب المدرسية على واجهة محله، في شارع عمر المختار التجاري شرقي مدينة غزة والمكتظ بمحلات بيع الملابس، وقد زين مدخله بمجسمات بلاستيكية تلبس الزي المدرسي الخاص بالطلاب والطالبات، مستفتحاً حديثه: "نأمل أن يحمل الموسم الخير".
ويضيف في حديث مع "العربي الجديد" أنه جهّز متجره بأصناف جديدة من الزي المدرسي والحقائب الملونة التي تناسب كل الفئات، موضحاً أنه تم تجهيز قائمة الأسعار وفقاً للأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ويستدرك أبو سيدو في حديثه: "هناك الكثير من العائلات التي تفضل البقاء على ملابس وحقائب العام الماضي لعدم تمكنهم من شراء ملابس جديدة، وهذا ما يؤثر على الحركة التجارية"، لافتاً إلى أن الحركة التجارية سيئة منذ عشر سنوات، لكنها تنشط في المواسم.
ويوضح أن المحال التجارية تحاول استغلال المواسم لبيع بضائعها، إلى جانب الترويج للبضائع الجديدة، مضيفاً: "حاولنا توفير سراويل تتناسب مع المدارس والأعياد، إذ إن عدداً من الزبائن يفضلون شراء قطعة واحدة، نظراً لقرب المناسبات".
حالة القلق والترقب، لم تكن عند أبو سيدو فقط، إذ شاركه في ذلك زميله ناهض سليمان، صاحب متجر خاص ببيع الملابس الجاهزة، والذي يعيل سبعة أبناء، إلى جانب ثلاثة من العُمال من أصل 6 عمال، تم تقليصهم نتيجة الركود التجاري.
ويقول سليمان لـ "العربي الجديد" إنه وفر كذلك مختلف أصناف وألوان وقياسات الملابس الخاصة بالأولاد والبنات حتى عمر 16 عاماً، مبيناً أن معظم التجار يعلقون آمالهم على المواسم لتسديد ديونهم وأقساطهم، والعجز الذي طاولهم خلال شهور الركود، إلى جانب المعضلة الأكبر، المتمثلة في سداد الإيجارات المرتفعة لمحالهم.
ويوضح سليمان الذي بدا منفعلاً أن معظم الصعوبات التي يمر بها قطاع غزة، بما فيها انقطاع الرواتب وإحالة الموظفين إلى التقاعد وعدم انتظام الرواتب وإغلاق المعابر وارتفاع نسب البطالة يؤثر سلباً على حركة السوق، مضيفاً: "كل شيء يحصل في هذا البلد يؤثر علينا أولاً وأخيراً".
إلى الشرق من شارع عمر المختار، وفي سوق الشجاعية الشعبية، تزاحمت البسطات التي تعرض مختلف الملابس والقرطاسية والإكسسوارات الملونة والبيضاء كي تناسب مختلف المناسبات، حيث تقاربت مناسبة حلول المدارس مع عيد الأضحى مع موسم الأفراح.
أبو محمد كراجة، صاحب بسطة خاصة ببيع القمصان الملونة والسراويل الزرقاء كان يصفف بضائعه، ويقول إن معروضات السوق تتناسب عادة مع احتياجات الزبائن والمواسم، وقد يساعد هذا التغير أصحاب البسطات أكثر من أصحاب المحال التجارية، إذ إن صاحب البسطة ذات البضائع الخفيفة يستطيع تبديل نشاطه وبضائعه في كل موسم.
ويضيف: "هذا الأمر يساعدني أنا شخصياً، إذ كنت أبيع الحلويات في عيد الفطر والملابس في عيد الأضحى والمثلجات على الشاطئ في الأيام العادية"، موضحاً أن وضعه الاقتصادي لا يُمكّنه من شراء البضائع وأنه يحصل عليها حسب التصريف من التجار، ويقوم بإرجاع ما تبقى، بعد انتهاء الموسم.
إلى داخل السوق، تكتظ البسطات والمحال التجارية الصغيرة كذلك بمختلف المعروضات، لكن يحاول الباعة التميز عن بعضهم بعضاً في طريقة العرض والأسعار والنداء لجذب الزبائن، وعن ذلك يقول البائع أبو خليل الإسكافي: "كثرة العرض وقلة الطلب ترهق البائع، وتضاعف جهده المبذول".
ويشير لـ "العربي الجديد" إلى أن الحالة العامة لأسواق قطاع غزة سيئة للغاية، سواء عند البسطات أو المحال التجارية، ما تسبب بحالة يأس عند التجار، مضيفاً: "في السابق كانت تضج الأسواق بمختلف الأصناف على مدار العام، أما الآن فأصبحت تقتصر على عرض البضائع الخاصة بالمناسبات".
ويبين الإسكافي أنه لم يغير بضاعته، وهي ملابس جاهزة وأكسسوارات نسائية، لكنه أضاف عليها بعض الأصناف الجديدة، مضيفاً: "لا يمكنني المجازفة وشراء بضائع خاصة بالمدارس فقط، إذ إن موسم المدارس صغير، بينما يمكنني بيع الملابس العادية في أي وقت".
اقــرأ أيضاً
ورافقت البضائع المعروضة حملات وعروض أسعار لجذب الزبائن، خاصة في ظل إحجام المواطنين عن الشراء نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة منذ 11 عاماً، والذي أثر سلباً على مختلف النواحي الحياتية.
ويعلق أصحاب المحال التجارية والبسطات الصغيرة آمالاً على المواسم في تحريك عجلة الاقتصاد المتوقفة نتيجة تأثر المواطنين بالأزمات المالية المتلاحقة، ويحاولون كسر الجمود عبر توفير مختلف الأصناف، ومحاولة عرضها بأسعار مغرية، تتناسب مع أوضاع المواطنين.
وتتزين واجهات المحال التجارية والبسطات والمجسمات البلاستيكية الخاصة بعرض الملابس بمختلف الأصناف والألوان، إلى جانب سلاسل الحقائب المتشابكة، المعروضة بطرق لافتة، وعلى باب كل متجر فتية ينادون على البضائع لجذب الزبائن.
البائع أبو ناجي أبو سيدو، كان يعلق سلسلة من الحقائب المدرسية على واجهة محله، في شارع عمر المختار التجاري شرقي مدينة غزة والمكتظ بمحلات بيع الملابس، وقد زين مدخله بمجسمات بلاستيكية تلبس الزي المدرسي الخاص بالطلاب والطالبات، مستفتحاً حديثه: "نأمل أن يحمل الموسم الخير".
ويضيف في حديث مع "العربي الجديد" أنه جهّز متجره بأصناف جديدة من الزي المدرسي والحقائب الملونة التي تناسب كل الفئات، موضحاً أنه تم تجهيز قائمة الأسعار وفقاً للأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ويستدرك أبو سيدو في حديثه: "هناك الكثير من العائلات التي تفضل البقاء على ملابس وحقائب العام الماضي لعدم تمكنهم من شراء ملابس جديدة، وهذا ما يؤثر على الحركة التجارية"، لافتاً إلى أن الحركة التجارية سيئة منذ عشر سنوات، لكنها تنشط في المواسم.
ويوضح أن المحال التجارية تحاول استغلال المواسم لبيع بضائعها، إلى جانب الترويج للبضائع الجديدة، مضيفاً: "حاولنا توفير سراويل تتناسب مع المدارس والأعياد، إذ إن عدداً من الزبائن يفضلون شراء قطعة واحدة، نظراً لقرب المناسبات".
حالة القلق والترقب، لم تكن عند أبو سيدو فقط، إذ شاركه في ذلك زميله ناهض سليمان، صاحب متجر خاص ببيع الملابس الجاهزة، والذي يعيل سبعة أبناء، إلى جانب ثلاثة من العُمال من أصل 6 عمال، تم تقليصهم نتيجة الركود التجاري.
ويقول سليمان لـ "العربي الجديد" إنه وفر كذلك مختلف أصناف وألوان وقياسات الملابس الخاصة بالأولاد والبنات حتى عمر 16 عاماً، مبيناً أن معظم التجار يعلقون آمالهم على المواسم لتسديد ديونهم وأقساطهم، والعجز الذي طاولهم خلال شهور الركود، إلى جانب المعضلة الأكبر، المتمثلة في سداد الإيجارات المرتفعة لمحالهم.
ويوضح سليمان الذي بدا منفعلاً أن معظم الصعوبات التي يمر بها قطاع غزة، بما فيها انقطاع الرواتب وإحالة الموظفين إلى التقاعد وعدم انتظام الرواتب وإغلاق المعابر وارتفاع نسب البطالة يؤثر سلباً على حركة السوق، مضيفاً: "كل شيء يحصل في هذا البلد يؤثر علينا أولاً وأخيراً".
إلى الشرق من شارع عمر المختار، وفي سوق الشجاعية الشعبية، تزاحمت البسطات التي تعرض مختلف الملابس والقرطاسية والإكسسوارات الملونة والبيضاء كي تناسب مختلف المناسبات، حيث تقاربت مناسبة حلول المدارس مع عيد الأضحى مع موسم الأفراح.
أبو محمد كراجة، صاحب بسطة خاصة ببيع القمصان الملونة والسراويل الزرقاء كان يصفف بضائعه، ويقول إن معروضات السوق تتناسب عادة مع احتياجات الزبائن والمواسم، وقد يساعد هذا التغير أصحاب البسطات أكثر من أصحاب المحال التجارية، إذ إن صاحب البسطة ذات البضائع الخفيفة يستطيع تبديل نشاطه وبضائعه في كل موسم.
ويضيف: "هذا الأمر يساعدني أنا شخصياً، إذ كنت أبيع الحلويات في عيد الفطر والملابس في عيد الأضحى والمثلجات على الشاطئ في الأيام العادية"، موضحاً أن وضعه الاقتصادي لا يُمكّنه من شراء البضائع وأنه يحصل عليها حسب التصريف من التجار، ويقوم بإرجاع ما تبقى، بعد انتهاء الموسم.
إلى داخل السوق، تكتظ البسطات والمحال التجارية الصغيرة كذلك بمختلف المعروضات، لكن يحاول الباعة التميز عن بعضهم بعضاً في طريقة العرض والأسعار والنداء لجذب الزبائن، وعن ذلك يقول البائع أبو خليل الإسكافي: "كثرة العرض وقلة الطلب ترهق البائع، وتضاعف جهده المبذول".
ويشير لـ "العربي الجديد" إلى أن الحالة العامة لأسواق قطاع غزة سيئة للغاية، سواء عند البسطات أو المحال التجارية، ما تسبب بحالة يأس عند التجار، مضيفاً: "في السابق كانت تضج الأسواق بمختلف الأصناف على مدار العام، أما الآن فأصبحت تقتصر على عرض البضائع الخاصة بالمناسبات".
ويبين الإسكافي أنه لم يغير بضاعته، وهي ملابس جاهزة وأكسسوارات نسائية، لكنه أضاف عليها بعض الأصناف الجديدة، مضيفاً: "لا يمكنني المجازفة وشراء بضائع خاصة بالمدارس فقط، إذ إن موسم المدارس صغير، بينما يمكنني بيع الملابس العادية في أي وقت".