اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين، قوامها نحو 20 مستوطناً، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، بالتزامن مع قيام سلطات الاحتلال بإجراء حفريات جديدة على بعد نحو 100 متر جنوب المسجد، و40 متراً عن جنوب سور القدس التاريخي.
في المقابل، فرضت قوات الاحتلال قيوداً على دخول المصلين المسلمين، واشترطت لذلك تسليمهم بطاقاتهم الشخصية.
وفي سياق متصل، كشف المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك "كيوبرس"، اليوم، عن قيام سلطات الاحتلال بإجراء حفريات جديدة على بعد نحو 100 متر جنوب المسجد الأقصى، و40 متراً عن جنوب سور القدس التاريخي.
ونقل "كيوبرس"، في بيان له، عن مصادر مطلعة، أن "سلطة الآثار الإسرائيلية" شرعت، قبل أيام، بتمويل جمعية "إلعاد" الاستيطانية لإجراء الحفريات وسط الطريق عند مدخل وادي حلوة في بلدة سلوان، على طول نحو 25 متراً وعرض 10 أمتار.
وبلغ عمق الحفريات، حتى الآن، نحو 4 أمتار، في حين تمّ تفريغ الموقع من الأتربة ونقل عشرات الأكياس منه إلى مناطق مجهولة، كما وضعت أكياس أخرى مملوءة بالتراب لتقسيم أجزاء الحفرية.
وتتوسط هذه الحفريات، وفق "كيوبرس"، مناطق حفرية أوسع منها تمتد على طرفيها، وهي منطقة حفريات مدخل وادي حلوة التي يطلق عليها الاحتلال حفريات جفعاتي، ومنطقة حفريات تل الضهور، التي يطلق عليها الاحتلال "مركز الزوار عير دافيد" (مدينة داوود).
وهذه المناطق الحفرية الواسعة تضم فوق سطح الأرض مشاريع تهويدية واستيطانية، وأخرى قيد التخطيط والمصادقة، بينما تحتوي أسفل الأرض على أنفاق متعددة من الجهتين.
ووفق معاينة ميدانية لـ"كيوبرس"، فإن الحفرية الجديدة تهدف إلى ربط شبكة الأنفاق بين أسفل "موقف جفعاتي" و"مدينة داوود"، والتي يستعملها الاحتلال كمسارات سياحية تلمودية لنقل روايته الصهيونية حول القدس والمسجد الأقصى.
كما تستهدف الحفريات الجديدة استكمال عمليات الحفر في مدخل حي وادي حلوة ضمن الحفريات الواسعة في "جفعاتي" (أرض فلسطينية مصادرة من قبل الاحتلال تمتد على نحو 6 دونمات)، من جملة التحضير لأرضية مشروع الهيكل التوراتي "كيدم".
إلى ذلك، أكد المحامي محمد محمود، لـ"العربي الجديد"، أنه لم يتوصل بعد لاتفاق حول تسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال؛ وتوقع أن يعلن عن الاتفاق خلال الساعات القادمة من نهار اليوم.