مسيرات دعم الأسرى الإداريين توحد الفلسطينيين

09 مايو 2014
مواجهات مع الاحتلال في قرية كفرقدوم (جعفر اشتية/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

خرج الفلسطينيون اليوم، عقب انتهاء الصلاة، في مسيرات واسعة في مختلف مدن الضفة الغربية، تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ الرابع والعشرين من شهر أبريل/نيسان الماضي.

ودعا مئات المصلين، في ساحة بلدية البيرة، إلى تكثيف الفعاليات الشعبية الفلسطينية لدعم الأسرى، وانطلقوا عقب الصلاة في مسيرة رفعوا خلالها أعلام كافة الفصائل الفلسطينية، وطالبوا بالوحدة الوطنية.

وشهدت المسيرة مشاركة عناصر وقيادات من كافة الفصائل الفلسطينية، من بينها حركتا "فتح" و"حماس".

وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، خلال المسيرة إن "السلطة الفلسطينية لن تسمح للاحتلال الاسرائيلي بالتفرد بالأسرى خلال معركتهم، التي يخوضونها من أجل إنهاء سياسة الاعتقال الاداري، التي تستند إلى الملفات السرية دون تهمة واضحة وبلا محاكمة".

وأوضح أن "السلطة ستقوم بملاحقة سلطات الاحتلال قانونياً في المحاكم الدولية".

وحمل قراقع الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى المضربين عن الطعام، في ظل إجراءات القمع والعزل والحرمان، التي تمارس بحقهم من أجل قمع الاضراب".

وأكد أن "الشعب الفلسطيني دخل مرحلة تحدٍّ كبيرة ضد إجراءات الاحتلال، رافضاً كافة الحلول المقترحة إلا بإطلاق جميع الأسرى وإنهاء ملف الاعتقال الاداري".

وفي بلدة بلعين، أصيب متضامن فرنسي والعشرات بحالات اختناق، بعد قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المنددة بجدار العزل وعمليات الاستيطان. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ضد المشاركين في المسيرة، التي جاءت للتضامن مع الأسرى الاداريين.

وفي بلدة العمصرة، فرقت قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيرة الأسبوعية، وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بأن المشاركين في المسيرة أقاموا اعتصاماً داعماً للأسرى دعوا فيه المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ حياتهم.

كما أصيب العشرات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق في مسيرة كفرقدوم الأسبوعية، التي خرجت تحت عنوان "التضامن مع الأسرى".

وفي مدينة الخليل، شارك الآلاف من الفلسطينيين بمسيرة ضخمة، انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد "الحسين بن علي" وصولاً إلى دوار ابن رشد وسط المدينة، حيث أُقيم مهرجان خطابي ضم عدداً من قيادات الفصائل الفلسطينية، الذين طالبوا بضرورة خروج الشارع الفلسطيني للتعبير عن تضامنه حيال قضية الأسرى المضربين عن الطعام.

وأشار رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز الدويك، في كلمة له أمام المشاركين، إلى "أهمية المسيرات الشعبية الداعمة للأسرى والتي تصاعدت في الآونة الاخيرة، لتشكيل ضغط فاعل على الاحتلال الاسرائيلي، من أجل الاستجابة إلى مطالب الأسرى المضربين، وتحقيق مطالبهم".

كما عمت الاعتصامات التضامنية مع الأسرى محافظات قلقيلية، وطولكرم وجنين، حيث خرج المئات من الفلسطينيين في مسيرات تساند الأسرى الإداريين في إضرابهم.

وكانت وزارة الأسرى ونادي الأسير واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى وحركة "حماس" قد دعت المواطنين إلى مشاركة واسعة في الفعاليات التضامنية، التي انطلقت في جميع المدن الفلسطينية في الضفة والقطاع، دعما للأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام والمستمر لليوم السادس عشر على التوالي.