شنت الفضائيات المصريّة، عبر برامج الحوارات، هجوماً حاداً على الإعلامي الساخر، باسم يوسف، إثر تصريحات نسبت إليه وشتم فيها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وحشداً من الإعلاميين بمطار نيويورك، أثناء رحلة العودة من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكتب المذيع في قناة "أوربت"، خالد أبوبكر، تغريدةً على "تويتر"، ادعى فيها أن باسم "تعدى عليهم بالسبّ والقذف، وأساء للسيسي أمام الجميع"، قائلاً:"الآن، في مطار نيويورك في طريق عودتنا إلى القاهرة باسم يوسف تقابل معي أنا، ورئيس تحرير صحيفة الشروق، عماد الدين حسين، وأهان السيسي وتهكّم عليه، وتلفّظ بألفاظ خارجة وعبارات جارحة". وأضاف: "باسم كان يشتكي من إلغاء سباق دراجات كان يشارك فيه، دعَوتُه ألا يصف زيارة الأمم المتحدة أو الرئيس بهذه الأوصاف، ويحترم وجود سيدات ولم يمتثل".
وفي تغريدات أخرى، قال: "لم يكن حديثاً خاصاً، والانتقاد حق للجميع، لكنه سبَّ الإعلاميين واتهمهم جميعاً وبصوت مرتفع جداً، ثم استخدم ألفاظاً وعبارات مسيئة، ودعوتُه أن يصمت، لكنّه لم يستجب".
مواقع الأخبار المصرية، التابعة للنظام، احتفت بتغريدة أبوبكر، ونشرتها في تحريض واضح على باسم يوسف، من دون الرجوع إلى صاحب الشأن للتأكد من مدى صحة الواقعة.
من جانبه رد باسم فور وصوله القاهرة، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ونقل الواقعة من جانبه: "لسه نازل من الطيارة ولقيت خالد أبوبكر مسيّح على "تويتر" باللي حصل، وشاء حظي أن أخش معاه اللاونج اللي في مطار القاهرة، قمت ناده عليه من آخر القاعة قلت له: تاني مرة لما تفتن وتكتب تقارير ابقى انقل صح، وقول اني بقول عليكم... مش مجرد بشتم السيسي".
وأضاف باسم: "ودار نقاش طويل وكلام كثير، لكني شتمته أمام كل الموظفين وقلتُ له: "أنت اعتدت أن تكتب تقارير عن زملائك منذ صغرك (أمنجي)".
كلّ ذلك، أشعل منصات التواصل الاجتماعي، فأُطلق وسم #الحفلة_على_باسم_يوسف"، فسردوا كل الوقائع المنسوبة إليه، والتذكير بكل ما يعيب باسم من وجهة نظرهم.
في حين تضامن البعض الآخر مع باسم، وتناول غيرهم المشادة لإثبات تناقض مواقف الإعلاميين ومواقف باسم نفسه، ونشروا "فيديوهات" قديمة لبعض حلقات باسم كان قد سخر فيها من السيسي.
ونشر الصحافي أشرف صابر على "تويتر" تغريدات قديمة لأبوبكر، دافع من خلالها عن باسم عند التحقيق معه في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، شتم وقتها باسم مرسي، وقال صابر في تغريدته "يجوز التطاول على رئيس منتخب وتسخر من الدين، والمُخبر خالد أبوبكر يتضامن معاك، لكن تتطاول على سيده "المُنقلب" يُعضك".