ذكرت مواقع إسرائيلية مختلفة، اليوم الخميس، أن وفداً من سلاح الجو بجيش الاحتلال عاد، اليوم، إلى إسرائيل، بعدما شارك في مناورات جوية مشتركة في الولايات المتحدة سوية مع قطع من الإمارات العربية المتحدة وباكستان ودول أخرى.
وذكر موقع القناة الإسرائيلية السابعة، التابعة للمستوطنين، والإذاعة الإسرائيلية العامة، أن المناورات شملت، هذا العام، "محاكاة تنفيذ هجوم على دولة في الحلقة الثالثة"، في إشارة إلى إيران، والسماح لفريق الاحتلال بالمشاركة بطائرات للتزود بالوقود في الجو.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن "مناورات العلم الأحمر" (ريد فلاغ) الأميركية تُجرى مرات عدة في العام، وبمشاركة قطع من دول أخرى، كونها تحاكي نشاطاً عسكرياً لتحالف دولي يقوم على التعاون "ليس في العمليات الجوية ومحاكاة معارك جوية، وهجمات سايبر ضد الطائرات، وهجمات برية فحسب، وإنما كذلك في عمليات تقييم المناورات التي تُجرى في غرف القيادة العسكرية".
ونقل موقع القناة الإسرائيلية السابعة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى شارك في المناورات أن "هذه هي المرة السادسة التي يشارك فيها وفد إسرائيلي في المناورات كزائرين ومراقبين، وهي المرة الثانية منذ عام 2000 التي يسمح فيها بمشاركة طائرات للتزود بالوقود جوّاً، وهذا أمر مهم للغاية".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يكشف عن هويته، أن هدف المشاركة في هذه المناورات هو "تدريب سلاح الجو الإسرائيلي بشكل أفضل، وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، والتدرب في فضاء جديد غير معروف لنا"، مشيراً إلى أن هذه المناورات "شائكة ومعقدة، إذ يجب فهم طبيعة المهام المطلوبة، والمعلومات الاستخبارية، والتصرف في مجال جوي لا نعرفه، والعمل وفق التجربة التي نراكمها".
وأوضح المتحدث نفسه، أن ميزات هذه المناورات أنها توفر لسلاح الجو بجيش الاحتلال "مجالا جوياً واسعاً لا يمكن لإسرائيل أن تحظى به في المنطقة".
ولفتت المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية إلى أن "مشاركة إسرائيل في هذه المناورات، هذه المرة، أتيحت على إثر توقيع الاتفاق النووي مع إيران".
من جهته، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق، الجنرال احتياط إيتان بن إلياهو، إن "السماح لإسرائيل بالمشاركة في هذه المناورات، إلى جانب مشاركين آخرين، وليس الأميركيين أو دول صديقة فقط، مثل باكستان والإمارات العربية المتحدة، هو جديد في هذا السياق"، وأن "المشاركة في مثل هذه المناورات تسبقها لقاءات وتنسيق مسبق في مختلف أبعاد المناورات العسكرية التي تمت".
وبحسب بن إلياهو، فإن هذه السابقة تلمح إلى "احتمالات تشكيل ائتلاف مشترك يضم، إلى جانب الولايات المتحدة، إسرائيل مع دول أخرى من الخليج، وهو ما لم يكن مطروحاً أو مقبولاً في الماضي"، لافتاً إلى أن "النشر عن مشاركة إسرائيل في المناورات مع كل من الإمارات العربية المتحدة وباكستان لم يكن ليتم بدون موافقة أميركية، كما أن هذه المشاركة تؤشر إلى فرص تشكيل تحالفات مستقبلية في مواجهة دول مثل إيران".