أفادت تقارير صحافية، اليوم الثلاثاء، بأن القائم بأعمال السفير السوداني في واشنطن، كان حاضرًا في البيت الأبيض أثناء مراسم توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل من جهة والبحرين وإسرائيل من جهة أخرى.
ولم تقدم التقارير أي معلومات أخرى، ولم تسمِّ القائم بالأعمال، إلا أن مصادر أشارت إلى أن الدبلوماسية السودانية، أميرة عقارب، هي التي شاركت بالحضور في مراسم التوقيع، كما لم تعلق الحكومة السودانية أو وزارة الخارجية على تلك الأنباء حتى الآن.
وقدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في زيارته للخرطوم يوم 25 من الشهر الماضي، عرضاً للحكومة السودانية للتطبيع مع إسرائيل، إلا أن الحكومة ردت بالرفض، بحجة أن اتخاذ القرار ليس من مهام الفترة الانتقالية الحالية في البلاد.
وتولت أميرة عقارب مهمة القائم بالأعمال في واشنطن في مارس/آذار الماضي، وهى من الدبلوماسيين الذين فصلوا عن العمل، في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، بداية التسعينيات، لكنها أعيدت للخدمة في السنوات الأخيرة من عمر النظام.
وسمت الحكومة السودانية في مايو/أيار الماضي، نور الدين ساتي سفيراً لها في واشنطن لأول مرة بعد 23 عاماً.
ويرفض تحالف قوى الحرية والتغيير الحاكم، أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، ويضغط على الحكومة لعدم المضي في أي خطوة في هذا الاتجاه.
وكان لقاء قد جمع في مطلع فبراير/شباط الماضي رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مدينة عنتيبي الأوغندية، وهو اللقاء الذي اعترض عليه التحالف بحجة أن ملف العلاقات الخارجية ليس من اختصاص مجلس السيادة، بل من اختصاص مجلس الوزراء الذي أحيل إليه ملف التطبيع ولم يتخذ فيه قراراً حتى الآن.