تتواصل في العاصمة التونسية، اليوم الأربعاء، جلسات الحوار التي تجمع ممثلين عن أبرز المكونات السياسية اليمنية برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وبمبادرة من وزارة الخارجية الألمانية، من خلال إحدى منظمات المجتمع المدني.
وفي ختام جلسة الثلاثاء، قال ممثل ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، فضل الربيعي، لـ"العربي الجديد"، إن ورشة العمل السياسية "هي الأولى من نوعها التي تجمع كافة الأطراف السياسية اليمينة، رغم أن ورشات تمهيدية قد سبقتها، يقدر عددها بـ20 ورشة في اليمن، بمبادرة من منظمات وشخصيات يمنية استعداداً للمرحلة الانتقالية".
وأشار إلى أن اجتماع أمس ناقش عدداً من القضايا، ومن أبرزها الاستعداد للمرحلة الانتقالية التي ستلي الحرب، موضحاً أنه تمت مناقشة بعض الأفكار والرؤى التي ستساعد في بناء ما خربته الحرب، وحلّ مشكلات اليمن، ومساعدة السلطة اليمينة في مرحلتها الانتقالية، بعد جمع عدد من الأطراف والقوى السياسية لتبادل الآراء والنقاش والتفاوض السياسي.
في المقابل، قال ممثل "أنصار الله" (الحوثيين) في ورشة العمل، طالب الحسني، لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء "يأتي لتبادل وجهات النظر حول قضايا معينة، ومناقشة شكل المرحلة الانتقالية، وكيف يمكن حل النزاع"، لافتاً إلى أن الأطراف المجتمعة في تونس "تشمل الجميع، ومن أبرزهم مكونات سياسية، مثل الحوثيين وممثلين عن الحكومة الشرعية وفصائل من المحافظات الجنوبية ومن حزب الإصلاح (المحسوب على الإخوان المسلمين)".
وأوضح الحسني أنه تمت مناقشة عدد من المسائل وتقريب وجهات النظر، مشيراً إلى أن هناك مسائل مشتركة يتفق عليها الجميع وتتعلق بموضوع الفترة الانتقالية الضرورية، وأخرى خلافية تتعلق بنزع السلاح من أيدي أطراف عديدة.
من جهته، أكد عضو اللجنة الدائمة في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، عبد الرحيم فتيح، أن الاجتماعات ستستمر حتى يوم غدٍ، الخميس، "وسيتمّ الخروج بنتائج هامة، ما لم تأت جلسات أخرى قد يتطلبها النقاش". ووصف فتيح في حديث لـ"العربي الجديد"، ورشة العمل الحالية بأنها "أول اجتماع مع جميع المكونات والأطراف السياسية اليمينة".
ولفت إلى وجود اتفاق على أن تكون هناك مرحلة انتقالية ونقاش حول أسسها، ثم سيتم تبويب الآراء، والخروج بنتائج تستجيب لما يطمح إليه الشعب اليمني. غير أن ممثلاً آخراً عما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، هو خالد بمدهف، قال لـ"العربي الجديد"، إن النقاشات الحالية "ليست مفاوضات، أي أنه لن تعقبها قرارات، بل هي لتقريب وجهات النظر ومحاولة وضع تصورات لوقف الحرب في اليمن وإحلال السلام وبحث إيجاد الآليات لتحقيق مرحلة انتقالية بكافة أبعادها السياسية".
يذكر أن المشاركين في لقاءات تونس، هم حزب "المؤتمر الشعبي العام"، وحزب "الرشاد"، والحوثيون، وحزب "التجمع اليمني للإصلاح"، و"الحزب الاشتراكي اليمني"، و"التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري"، و"المجلس الانتقالي الجنوبي".