لقد انتظرا هذه اللحظة أشهراً عدة... فقد اضطر كل من يوليا وديمتري إلى الفرار من الحرب في شرق أوكرانيا. لكن الهدوء النسبي للمعارك، في خلال الشهر الماضي، سمح للحبيبين أخيراً بالزواج.
يقول العريس، ديمتري كولوبوف: "قررنا ألاّ نسمح للحرب بأن تكون عقبة أمام بناء حياة جديدة، للحب والعيش. الحرب ليست النهاية، هي ستتوقف عاجلاً أم آجلاً، ونحن نأمل أن تكون الحرب قد انتهت بالفعل وأن تتحسن الأمور".
لكن تظل مشكلةُ معرفةِ ما إذا كان زواج الشابين سيُعتبر قانونيّاً أم لا في أوكرانيا. فمنذ إقامة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد وغير المعترف بها دوليّاً، لم تعد كييف تتحكم في الإدارات في المنطقة. ووفقاً لمدير الأحوال المدنية، منذ كانون الأول ديسمبر، تعتبر الوثائق كافة التي تصدر في دونيتسك غير شرعية من الدولة الأوكرانية.
في بعض أحياء دونيتسك، انخفض عدد الزيجات، العام الماضي، بمقدار النصف. كما يواجه المواطنون العقباتِ نفسَها لتسجيل المواليد أو حالات الوفاة. فخدمات الأحوال المدنية بأكملها تظل معلقةً في هذه المنطقة الانفصالية التي تجهل ماذا سيكون مستقبلُها.