في خطوة تمثل رداً على المواقف التركية من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين الماضي، على الحدود الشرقية لغزة، يحاول وزراء ونواب إسرائيليون الدفع نحو قرارات ومشاريع قوانين بهدف مناكفة أنقرة.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن وزير التعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، طالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، لمناقشة الاعتراف بالأقلية الكردية في سورية كأقلية قومية "لتقليص فرص استهدافها من قبل تركيا".
كما أكد بينيت دعمه لمشروع قرار أعده عدد من أعضاء الكنيست، يلزم إسرائيل بالاعتراف بـ"إبادة الشعب الأرمني على أيدي الدولة التركية"، مشيراً إلى أنه اتصل برئيس الكنيست يولي أدلشتاين، وطالبه بالعمل على دفع مشروع القانون قدماً.
وذكرت الصحيفة أن كلا من النائبين أمير أحانا (الليكود) وإيتسيك شمولي (العمل) يعملان حالياً على تجنيد أكبر عدد من النواب لدعم المشروع وتمريره.
وأشارت إلى أن جميع التقديرات تؤكد أن الغالبية الساحقة من أعضاء الكنيست في الائتلاف الحاكم والمعارضة، يؤيدون مشروع القرار، لافتةً إلى أن زعيم حزب "العمل"، آفي جباي، متحمس لتمرير مشروع القانون.
ونقلت الصحيفة عن محافل في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قولها إن "أي قرار بشأن الاعتراف بإبادة الشعب الأرمني، لن تكون مرتبطة بالتوتر الأخير مع أنقرة أو رداً عليه".