وينتظر مشار في غامبيلا موافقة حكومة جوبا على التوجه إلى عاصمة جنوب السودان. ويقول دبلوماسيون إن مراقبين دوليين قد تحققوا من كمية الأسلحة التي ينقلها الحراس الشخصيون لمشار معهم إلى جوبا.
وأعلن مشار أنّه لا يعرف كيف سيستقبلونه في جوبا، عاصمة جنوب السودان التي يسيطر عليها منافسه الرئيس سالفا كير. وقال زعيم المعارضة للصحافيين "لا أعرف لماذا يتعيّن عليّ طلب الإذن بالهبوط"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان من المقرر أن يعود مشار إلى جوبا في 18 إبريل/نيسان، لكن هذا الموعد أرجئ مراراً، بسبب الخلاف على كمية الأسلحة التي يستطيع حراسه نقلها معهم إلى العاصمة.
وأوضح المتحدث باسم زعيم المعارضة، نجري رومان، أن مشار "جاء إلى مطار غامبيلا، وهذا يؤكّد أننا مستعدون للذهاب إلى جوبا. إذا لم نذهب إلى جوبا، فسيعرف الناس من هو العقبة أمام اتفاق السلام".
وكانت المعارضة المسلّحة قد أعلنت في وقتٍ سابق، اليوم، أنّ السلطات في جوبا لم تمنح طائرة مشار الإذن بالهبوط، الأمر الذي يعطل وصوله ضمن المهلة التي حددها المجتمع الدولي لعودته بموجب اتفاق السلام وتنتهي اليوم السبت.
وقبلت جوبا، أمس الجمعة، بشروط مشار التي سبق وعطلت وصوله، الإثنين الماضي، بصحبة رئيس هيئة أركان جيشه وعدد من الجنود والأسلحة، في خطوة رفضتها جوبا في بادئ الأمر.
غير أن جوبا عادت وتمسكت بإيفاد فريق إلى مطار غامبيلا الإثيوبي، للتحقق من أسلحة "الجيش الشعبي" والجنود المرافقين لرئيس هيئة الأركان. وعلم "العربي الجديد"، أن تحركات لمفوضية التقييم والمراقبة بدأت، منذ صباح اليوم، في محاولة لتلافي الأزمة وتمكين مشار من الوصول إلى جوبا.