مشاورات تشكيل الحكومة التركية تستكمل بعد الفطر

15 يوليو 2015
دعا داود أوغلو لتطبيق تعهدات مسيرة السلام الداخلي (Getty)
+ الخط -


اختتم زعيم حزب "العدالة والتنمية" التركي، رئيس الوزراء المُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، أحمد داود أوغلو، اليوم الأربعاء، الجولة الأولى من محادثات تشكيل الحكومة المقبلة، بعد لقائه الرئيسين المشاركين لحزب "الشعوب الديمقراطي" (ذو الغالبية الكردية)، صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسداغ، لتبدأ الجولة الثانية بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.

وحضر الاجتماع، والذي جرى في مقر حزب "الشعوب الديمقراطي" في العاصمة أنقرة، نائبا أوغلو، يالجين آكدوغان، ووزير الزارعة والثروة الحيوانية مهدي أكر، ووزير الداخلية السابق إفكان آلا، ونائب حزب "العدالة والتنمية" عن ولاية أدي يامان عدنان بويون قره، والنائبة عن ولاية أرضروم زهراء طاشكاسانلي أوغلو.

كذلك، حضر عن حزب "الشعوب الديمقراطي"، إلى جانب دميرتاش ويوكسداغ، النواب: سري ثريا أوندر وإدريس بالوكان وبروين بولدان وزينب كارامان.

ولم يتناول الجانبان أمر التوافق على تشكيل الحكومة الائتلافية، بقدر ما كان التركيز على عملية السلام، إذ استبعد داود أوغلو قبل الاجتماع خيار التحالف مع "الشعوب" بشكل واضح، معتبراً إياه خياراً غير صائب.

وعقد داود أوغلو، بعد الاجتماع، مؤتمراً صحافياً في مقر "العدالة والتنمية" في أنقرة، شدد خلاله على أن "التخلّي عن السلاح من جانب حزب العمال الكردستاني سيتحقق بشكل أو بآخر في تركيا".

وطلب من حزب "الشعوب" توجيه دعوة إلى العمال الكردستاني لتسليم جميع الأسلحة في تركيا، مشيداً بتصريح لدميرتاش، والذي قال فيه "كلما ازدادت الديمقراطية يتوجب تناقص الأسلحة ومن ثم انتهاؤها تماماً".

ودعا داود أوغلو إلى "تحقيق التعهدات المنصوص عليها سابقاً في مسيرة السلام الداخلي بشأن خروج جميع العناصر المسلحة، والذين يمارسون العنف، من تركيا، وتحقيق جو أكثر إيجابية ومبني على مبادئ السلام والديمقراطية في البلاد".

كذلك طالب أيضاً، حزب "الشعوب"، وبقية الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي (الشعب الجمهوري، الحركة القومية، العدالة والتنمية) بإصدار بيان رباعي بعنوان "لا مكان للإرهاب والعنف في تركيا بعد الآن".

من جهته، أكد عضو البرلمان التركي عن حزب "الشعوب" سري ثريا أوندر، والمتحدث باسم وفد حزبه، على "انتهاج سياسة معارضة بناءة"، معتبراً أن "اللقاء مع داود أوغلو كان واضحاً وشفافًا ومفيداً، وأتاح فرصة لتبادل الآراء بشكل تفصيلي في ما يخص المسائل الإقليمية والداخلية".

اقرأ أيضاً: الحركة القومية لا تنوي الانضمام إلى الحكومة التركية